تتنزّه فطرةُ الخالقِ عن مثلِ هذا !
الوزرُ على حليبٍ رضعنَ منه , ربّما كان من البلاستيك .
هنّ : الإناث على هيئةِ فرقعة صوتيّة , في ضجيجهنّ
المكرّر مدٌّ أبديّ , لا يعرفنَ الجزر , ولا مواقيت الكلام
الحواجب راقصة فوق الأفواهِ في نشاطٍ لا يكّل ..
أو هنّ بتقريبٍ أكثر : الإناث على هيئة فرقعه صوتيّة بلا مبرّر ,
يحكينَ التوافه يبكينَ على توافه يسألنَ عن توافه , يكرّرن السؤال
و بالمناسبة هنّ يستحينَ .. لا أعني يستحين لانّهن يستحين !
لكنّهن يخجلنَ لأنّه يُفترض بهنّ الحياء َ !
أو هنّ : الإناث على هيئة فرقعة صوتيّة بلا مبرّر في غرفة باروكيّة *
الديكور- نعم هكذا أفضل- ألوانهنّ الفاقعة تؤذي عينيها .. تباكيهنّ
, شكواهن و الفتَاوى المُعادة ألف مرّه عن نمصِ الحاجبين ..
التعاقد مع برامجِ الإهداء , التوجّد على الرجال واللوم على بقيّة النساء ..
مزيّفات نُسجنَ بمزاج الفحولة كالدُمى , مرهَقات لفرطِ ما يُنفقنَ
أصواتهن , دموعهنّ , ألسنتهنّ , ....
هنّ الكائنات بنمطيّة لا تُحتمل ..
وعندَ كل لقاء " جبريّ " لها بهنّ, تودّ كثيرًا لو تخبرهنّ أن الأنوثة
لا تُسكب بل تفيض , أنّها تفسدُ حينما تُحصرُ في دائرة ضيّقة
خَطّها رجلٌ قديم , دائرة رطبة بالدمعِ , خانقة بالكلام
محفوفة بـ" الروج " ومُعبأة عن آخرها بالتكلّف ,
والتحمّل , فعلُ المتوقّع ومن ثَمّ النوَااح !
تودّ لو تخبرهنّ أنّ الأنوثةَ تُذبح وقتَ أن تُحصرُ في
فعلُ التلقّي والـ ( نعم وال لاا ) !
لطالما ودّت لو تخبرهنّ بكل هذا لولا الحياء * يمنعها
فما تملك في حضرتهنّ غير " التأفّفِ والسلام " !
__
* الباروك هو عصر غلبت فيه الزركشه والتكلّف على ساائر الفنون .
* حيااا صِدقي ( :