منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - لست أنا !
الموضوع: لست أنا !
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-2006, 09:47 PM   #2
عيد الحواشيش
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عيد الحواشيش

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

عيد الحواشيش غير متواجد حاليا

افتراضي تذوَّق لبنـــــان !




"

"


الفتوش / الكباب اللبناني / الأوصال برائحةِ الأوصال / الفريكه / التبوله المهبوله / التعامل الأناني /
هناك على زاويةِ الإشارةِ التي التقيتها بمجرد خروجي من البيت هذا المساء بعد أن امتلأت عيني من الزحف اللبناني الهارب من القصف والتعب الذي ملأ الأعين والمكياج الذي تتقاطر منه سحنات الوجوه الغاضبةِ على القرارات العربية تجاه الذي يحدثُ في لبنان /

كان ذلك إعلان لمطعمٍ لبناني على أرصفةِ الشوارع في الرياض بعنوان ( تذوَّق لبنان ) بجواره صحنٌ عجيب المنظر يفتتح الشهيةَ الثيب قبل البكر !!

ترى بأي أنواع الذوق سيبدأ المطعم الجديد وجباته لزبائنه / هذا جزاؤه من ذويه فأي رجاء لمن ينظر أشلاء الأطفال والأيتام تتناثر هنا وهناك !!


ولكن لا أسف وراء هذا كله لمن يجلس هناك في موطن الهروب وفي تلك القهوةِ المفتوحةِ الجوانب / بجواري / !

قبل أن أصل إلى الفندق اتصل بي ( ثامر ) وهو قريبٌ لي وبعد التحيةِ والسلام قال لي أين أنت قلت هنا ! قال لي أنا هنا !
قلت : إذا نلتقى هناك / في نفس المقهى الذي التقينا فيه العام الماضي مع ( الذيب ) اتفقنا / اتفقنا !
أغلقت السماعة ودلفت إلى غرفتي لأستبدل ملا بسي /
ثم خرجت وفي الطريق كنت أنظر يمنةً ويسرةً فإذا عدد كبير من الأخوة اللبنانيين بسياراتهم الفارهةِ يجوبون المدينة / لم اهتم لهذا الأمر !
وفي المقهى ذاته التقيت بثامر كان اللقاء حاراً كالقهوةِ التي ارتشفها وأنا أتحدثُ معه عن أخباره / كانت الطاولةُ المجاورةُ لنا يحمل على كرسييها فتاتين في متوسط العمر / الأولى ترتدي أقل ما يستطيع الجسم أن يحمله من قطع الملابس والأخرى ترتدي أقل منها !
قلت لثامر هل هؤلاء ( خواجات ) قال : وهو يضحك : لا يا سيدي : ( هذولا لبنانيين ) قلت : ( العن أم اسرائيل / عرتهم حتى الهدوم ) ضحكنا تبعاً لقهقهات الفتاتيين / حتى أبعد عن هن استغرابي كأعرابي لم يرى في الشارع امرأةً بهذا اللباس !

انتهى فنجان القهوةِ / قلتُ هيا بنا ! وخرجنا وقبل أن أقوم من الطاولةِ إذا بماسح الأحذيةِ يقولُ لي الحساب / قلتُ ةحساب ما ذا ؟
قال: الست . قلت : تستاهل !


وخرجنا ولكن ثامر لم يخرج معي قال لي الوعد بعد الموعد وافترقنا بغمزةٍ كافرةٍ من عيني ثامر
/

هذا المساء فقط / وعند الإشارةِ التي سقاني منها شرطي المرور مخالفةً لتعطيل السير علمت ماهو معنى تذوق لبنان .

 

التوقيع

قايــد

عيد الحواشيش غير متصل   رد مع اقتباس