أوصد الباب خلفه بهدوء .. ورحل
لم تسنح الفرصة لها ., لترى ملامحه
أدار ظهره .. وغاب !!
تنفس الصعداء
على تلك النهاية السريعة
ربما كان سعيد بشكل أو بآخر
بمقدار ماخرج به من خسارة .. إن كان هناك خسارة تذكر !!
.
.
في طريقه
دس يده ليبحث عن بعض النقود
ليتبرع لعجوز
يفترش صبره
ويمد يده بخواء كبير
.
.
دون أن يدري
سقطت من جيبه
بذور كلماتها المرتعشة
كانت تخاف
تكره تذكر مواعيد الرحيل
تكره رائحة السفر
تكره وحدة الطريق
تكره كل ما يأخذه بعيداً عنها
.
.
سقطت بذور كلماتها .. لم ينتبه
كان ينقد ذاك المسكين حفنة من مال بكرم شعور بالغ
وكانت يده الآخرى
مشغولة
بالبحث عن ذاكرة جديدة .. ربما !!