منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - & ^أُنْثَى الرمَّـــــــانْ ^&
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-15-2007, 02:25 AM   #6
منى الصفار
( كاتبة )

الصورة الرمزية منى الصفار

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

منى الصفار غير متواجد حاليا

افتراضي


يَتسقطُ منّا الجسدُ بغتةً، يصيخُ الحبّ لاكفانِنا، غيباً أورقَ التفاحْ، غيّا تملّكهُ السيلْ، واستشاطهُ حبّاً.
ذلكَ المفقودُ من قاموسِ الحزنِ كلّما هربنا منهُ مدّ ذراعيهِ يغرينا بالامانِ الداخليْ والانتماءِ الفاضِحْ.
وكلما ابتعدنا عنهْ متناسين حضورَهُ الفادحْ باغتنا موارِباً فيما يشبهُ صمتاً وهو صراخْ.
الزَهرُ حكايةٌ أخرىـ وسقوطٌ آخرْ، كانَ يجتثها كما يفعلُ الطينْ، وكانت تتحامل ضآلةَ جسدِها، وتدركَه في الصباحاتْ.
يأتي صوتُ والِدها ممتلئاً، ترتعدُ فرائصها خشيةَ أن يكسوها من الزرقةِ بحراً.
سافَرها عبرَ سنينِ الطفولةِ في ما يتركُ نأمةً على الجسدْ، واعوجاجٌ فاضحٌ في فكّها نتيجةَ صفعةِ غضبْ.
( كنتُ ألعبْ بـ دميتيْ ، لستُ أنا .. لستُ أنا......... )
( أتركها.. حرام.. حرام..... !)

تحملّها العمةُ الى الضفةِ الأخرى من حزنْ، تبكي بحرقةِ أعوامها الثمانيةْ، تقف الأم، وترقبُ المشهدْ، لا تنبتُ ببنتِ شفةْ..
تنظرُ إلى أمها بـ استعطافِ القتيلْ، "قتَلنا (الضَربُ) يا أمي .. "


"لكنني في هَذا المساءْ وحيثُ بَاغتنيْ موتْ، سامحتكِ وأنا اشتعلُ في النورْ، وروحي تنسلّ الى السماءِ ربما .. آه..! كمْ هوَ موجِعٌ هذا الموارِبُ لـ كسلْ "

 

التوقيع

أحبك كان يكفي الحب
جروحي في هواك شهود
أنا اللي راس مالي حلمْ
وهمّ الدنيا قدامي

منى الصفار غير متصل   رد مع اقتباس