سؤالك جميل .. ريم
ربما مربك قليلا
ذكرتي كلمة قيد وبعدها إمرأة ومن ثم كانت الأمنية
الحياة والأنطلاق
تعرفين ريم
مهمة التعريف عن الذات .. لا أحبها كثيراً
أكره أن أتحدث عني
لكني سأسوغ الإجابة كأمنية صغيرة
كنت فيما مضى أرتق جروح الصغار .. كانوا صغار بأعمارهم
وكبار جداً بقلوبهم
حكم عليهم القدر أن يعيشوا تحت ظل كلمة قاسية (معاق/ معاقة)
وربما فوق كرسي ذا عجلات لبقية العمر
أياديهم بيضاء .. قلوبهم حمام سلام
يعرفون كل شيء .. ويتحدثون بالقليل
تجرحهم الشفقة .. تسعدهم الثقة بقدراتهم
عشت معهم وعاشوا معي .. حتى أصبحت أمنيتي بشفاءهم
بتغير الزمن /وعقول البشر
أكبر من الواقع
تخليت عني / عنهم
ليس لكره
بل لعجزي عن تحقيق أمنياتهم
الآن
أتمنى لهم وأنا بعيدة جداً عنهم
أن يحفظوني في ذاكرتهم .. كما هم بقلبي دائماً
.
.
ماذا بعد
قد أقدم نفسي .. كعنود ناصر
هذا الأسم حياة
ربما لو لم أحمل أسم عنود لتمنت فعلاً أن أحمله
والدي رحمة الله كان يعشقه
لذا هو أسم مركب
لايمكن أن ينفصل أسم عنود عن ناصر
.
.
قبل أيام
خطرت لي فكرة تعلم التصوير
هناك في الحياة مواقف .. لحظات
تشدني
تذهلني .. تخيلي
أتوقف أحياناً بشكل مفاجئ في الطريق العام
لأتنفس مشهد أمامي
يااااه
كم مخالفة مرورية نالها السائق نيابة عني
لذا قررت
أن أحتفظ بتلك اللقطة بشكل عملي
ولا أعتمد على ضوءها في ذاكرتي فقط
.
.
الحياة عجيبة .. يا ريم
نحن نطلبها كما هي تطلبنا
القيود نصنعها نحن
كنت أفكر في هذا اللقاء
كيف سأكون
كيف سأكتب .. ماذا سأكتب
نصحني .. صديق عزيز
قال .. اكتبي فقط العنود
ضحكت حينها
لكنني الآن أجده كان يتحدث بصدق
وبنظرة بعيدة المدى
لذا
سأكتب نفسي .. ببساطة
بلا رتوش
ربما لا توجد فائدة كبيرة للآخرين
لكن
ربما وأقول ربما
تكون هناك فسحة ضوء
تنير خطى أحدهم