منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رِيْش.
الموضوع: رِيْش.
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-29-2025, 01:40 AM   #1
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 58372

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


" نجمٌ يُفاصل زملاءه الستينيين، ويُقرّع قصيدة النثر والحداثة الشعرية ورموزها. لكننا أحببناه."





يحكي لنا ..
علي محمود خضير :



كان "فوزي كريم " أسطورة حيّة بالنسبة لنا، نحن الشُّعراء الشباب الخارجين من جحيم أمريكا-صدام حسين 2003. لم نره سوى على صفحات الكتب والمجلّات.

واحدة من خلاصات فوزي التي حارب لأجلها هي اليقظة من السقوط في الوهم. وهم امتلاك الحقيقة الواحدة في الأدب والشعر. وهم الاسترخاء لإملاءات سلطة الإعلام الثقافي. وهم المهرجان، وما يصنعه من توحّد مع الجمهور.
قال لنا:
"سمعت أنكم تدعون بجيل التغيير. ما معنى جيل التغيير؟ هل استيقظتم صباحاً لتجدوا أنفسكم جيل التغيير؟ فكروا في ذلك".


_ حادثة لها دلالة... !
في مهرجان المربد، كانت الجلسة "الشعرية" في جامعة البصرة شديدة الصخب والفوضى، القاعة مكتظة وبلا تكييف، لا هواء، ثرثرة ودخان سجائر، تدافع مصورين، شعراء يطاردون عريف الحفل وآخرون يقبّلون رئيس المهرجان في رجاء. الكلّ يتلهف لفرصة على منصة مهرجان بلا استماع. نادى العريف -وهو شاعر بغداديّ " مشهور"- باسم فوزي كريم، كنا نجلس معاً في منتصف القاعة، لم يستجب الشاعر للمنادي. لحظات الصمت التي أعقبت دعوة العريف كانت ثقيلة ومفاجئة، الحقائق ثقيلة ومرّة عادة. حاول العريف النيل من فوزي بكلمات معيبة ومخجلة نقلتها الفضائيات، ظل هو صامتاً مبتسماً، أكملنا جلسة الاستماع، على عكس الشعراء المشاركين، حيث كان أغلبهم يغادر القاعة بمجرد انتهاء قصيدته. قال ونحن نغادر: " سيظنون أنني متعالٍ، مخطئون، يفرحني أن أقرأ لخمسة أشخاص فقط ينصتون على طاولة".

صرّح رئيس المهرجان بعد الحادثة: لن يرى فوزي كريم "المربد" بعد اليوم! لن يرى البصرة! وقد كان ذلك.

كنتُ بين عراقين، عراق مضى تمثّل في إبتسامة الشاعر وعراق جاثم مثلته كلمات العريف وتهديد رئيسه.


؛

 

عَلاَمَ متصل الآن   رد مع اقتباس