ٌ.
*🍀 رسالة الفجر 🍀*
السَلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهْ
⭕ عن*أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : *▪" إذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِلنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ فإنَّ منهمُ الضَّعِيفَ والسَّقِيمَ والكَبِيرَ، وإذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِنَفْسِهِ فَلْيُطَوِّلْ ما شَاءَ "▪*
📕 رواه البخاري .
*✅ المعنى العام للحديث:*
🔸قال العلَّامةِبن عثيمين رحمه الله:
ومن الشفقة والرحمة بالمؤمنين أنه إذا كان الإنسان إمامًا لهم ، فإنه لاينبغي له أن يُطيل عليهم في الصلاة ؛ فربما كان مِن ورائه أهل الأعذار الذين يحتاجون إلى التخفيف.
*🔸والمراد بالتخفيف* ماوافق سُنَّةَ النبي صلى الله عليه وسلم هذا هو التخفيف، وليس المراد بالتخفيف ما وافق أهواءَ الناس، حتى صار الإمام يركض في صلاته ولا يطمئنُّ .
🔸قال أنس بن مالك رضي الله عنه: *"ما صلَّيتُ وراءَ إمامٍ قطُّ أَخَفَّ صلاةً، ولا أَتَمَّ صلاةً من النبي ﷺ "، ومع ذلك فكان يقرأ في فجر الجمعة ﴿*الم*تَنْزِيلُ*﴾ السجدة كاملة في الركعة الأولى، و﴿*هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ*﴾ كاملةً في الركعة الثانية،* ومع هذا فهي خفيفة، وليس هذا الحديث حُجَّةً للذين يريدون من الأئمة أن يخفِّفوا تخفيفًا ينقص الأجر أويُخالِفُ السُّنَّةَ . ثم اعلم أنه قد يكون التخفيف عارضًا طارئًا، مثل ما كان النبي ﷺ يفعل، كان يدخُل في الصلاة وهو يريد أن يُطيل فيها، فيَسمَعُ بكاءَ الصبي فيُوجِز؛ مخافةَ أن تَفتَتِنَ أُمُّه.*فإذا حصل طارئ يوجب أن يخفِّف الإنسان صلاته فليُخفِّفْ، لكن على وجه لا يُخِلُّ بالواجب.
*🔸والتخفيف نوعان:*
*▪️تخفيف دائم:**وهو ما وافَقَ سُنةَ النبي صلى الله عليه وسلم.
*▪️وتخفيف طارئ:* وهو ما دعت إليه الحاجة، وهو من السُّنة ؛ فإن النبي ﷺ كان إذا سَمِع بكاءَ الصبي خفَّفَ الصلاة؛ حتى لا تَفتتِنَ أمُّه، والمهم أنه ينبغي للإنسان مراعاة أحوال الناس ورحْمتُهم.
📙 شبكة الألوكة.
💠 *اللهم أغث عبادك المسلمين الموحدين في كل مكان، اللهم كن لهم ناصرا ومعينا، وحافظا وظهيرا*
*📣 حافظوا على الصلاة👌🏽*