[مصطفى معروفي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيرين

هجا احد الشعراء الملك بمعاني غامضة
فلما سأله عن معنى شعره قال المعنى في بطن الشاعر
فقال الملك ابقروا بطنه لنرى المعنى
اكيد الشعر معنى واحساس تتعدد قراءته من شخص لاخر
ليس ارقاما محددة
ولو كان حالة خاصة فقط تقتصر على كاتبها
ما عاش الشعر بجميع الازمان ويؤثر في قارئه
تتعدد القراءات حد قد يتعجب الشاعر من ذكر مقصد لم يكن يقصده
عالم الشعر بلا افق ومن الخطأ تحجيمه في معنى وقتله
والمتنبي قال في ذلك :
أنام ملء جفوني عن شواردها
ويسخر الخلق جراها ويختصم

شاعرنا الالق مصطفى معروفي
دمت غدقا فكرا وشعرا ودامت اطروحاتك القيمة والرائعة
مودتي والياسمين
،،

شكرا جزيلا كاتبتنا المحترمة سيرين،وأقول:
ذلك الملك فهم كلام الشاعر كلاما عل غير المراد،ويبدو لي أن القصد هو إفهام الشعراء الآخرين أن يكونوا واضحين في كلامهم ،وإلا لا يلومون من يفهمهم خطأ إن جاء كلامهم غامضا ،وأكيد أن ذلك الشاعر كان سيربح بوضوحه ما خسره بغموضه امام الملك.
مرة كتبت قصيدة أقول فيما معناه بعد مقدمة بأنني دخلت سماء تاسعة من أوسع باب،فتساءل أحدهم وهو بكل تأكيد لا يعرف الشعر:كيف يا هذا تقول دخلت سماء تاسعة مع أن النصوص الدينية تقول بأن ثمة سبع سماوات فقط،فمثل هذا الشخص من القراء لم يدرك أنني شاعر وأن الشعر بمعزل عن الدين كما يذهب إلى ذلك عبد القاهر الجرجاني.هناك قصيدة لأدونيس بعنوان السماء الثامنه،وفيها يتحدث عن أبي حامد الغزالي الذي لم يبق وفيا ل"مدن"ــه ـ كذا ـولم يعب عليه أحد ناقدا أو غير ناقد عنوان القصيدة ولا محتواها.
إن من سوء حظ الشاعر أن يبتليه الله بقارئ لا يفهم الشعر فيذهب كل مذهب فيه إلا مذهب الشعر.
تسلمين كاتبتنا الفاضلة.