:
أهلاً وشُكرًا قبل كل شيء ..
ولتسمح لي بأن أفتح نافذةً من الحنين بما أنّك بدأت
هذه الكتابة بشيءٍ من الحنين أيضًا.
أخي مصطفى مثلك يدرك تمامًا تحوّلات هذا العصر
اللاهث والراكض إلى.. ومن خلال كل شيء !
لذلك خفّ النقدالحقيقي كثيرًا بل وماد أن يختفي ويتلاشى منذ أن غادرت القصيدة
موطنها الأصلي وهو " الورقة " .. ومنذ أن تحوّل المتلقي من حالة
الاستماع المتأمل والمتفرغ تمامًا إلى ما يقرأ ..؛ إلى شخصٍ سامع فقط..
وفي يده وذهنه شيءٌ آخر ! .. لاحظ الشعراء في المنابر الصوتية .. وتوقّع
أو تخيّل حال المستمع لهم أثناء إلقاءهم لنصوصهم الشعرية ..؛ أحدهم يستمع
عند إشارة مرور والآخر يستمع وهو يتناول طعامه .. وآخر يستمع وهو يلعب
مع أطفاله .. وافتح نافذة التخيل إلى أشياء ربما لا تُكتَب ..! 😁
هذه الحالة من اللهاث واختلاط الشعراء باللا شعراء والمتلقين بالجماهير ..
لا يمكن ان تخلق وسطًا للتعاطي مع الشعر كما يجب ..
والحديث يطول أيُّها / الجميل ..؛ لكن نظري مُتعب والكتابة باتت ثقيلة علي .
.. مودتي واحترامي .
🌹