منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - التربية والواقع الصادم .
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2024, 08:58 PM   #1
إبراهيم عبده آل معدّي
( كاتب )

الصورة الرمزية إبراهيم عبده آل معدّي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 630

إبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي التربية والواقع الصادم .


من الأخطاء المكرورة التي ينطق بها البعض عندما يرون شخصًا لاتعجبهم أخلاقه: بأن هذا نتاج تربية والدية ، أو دلالة على عدم تربية والديه له التربية الحسنة . وهذا استنتاج خاطئ ؛ فليس كل من ساءت أخلاقه هو نتاج والديه ، فلربما ربٌى الوالدين ابنهما التربية الحسنة وعلماه كل خلق جميل لكن الله لم يوفق ذلك الابن للخير والالتزام بتربية والديه ، والاقتناع بما يقولانه له . ولاننس أن الابن لاتقتصر تربيته على الوالدين بل ما إن يخرج من البيت حتى يشاركهما في التربية المدرسة بمنسوبيها وبكل سلبيات المعلمين والإداريين ، وكذلك تأثره بمن يختلط بهم من الطلاب ، هذا عدا تأثره من رؤيته أقاربه من الأعمام والأخوال وأبناهما وحياتهم ونمط معيشتهم ، ومع كل هذا أيضًا نجد تأثره من مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج اليوتيوب ونتاج الشبكة العنكبوتية ، ولاننس أن الطفل سريع التأثر ، والمراهق غالبًا لايتمسك بنصح أو إرشاد بل برغباته وأهوائه .
لم يعد الزمان كزماننا ، سواء الآباء والأمهات ، أم المعلمين والإدارة المدرسية من قادة ومرشدين ، أو النتاج الإعلامي الذي كان يتلخص في قناة واحدة وعندما ازداد جاءت قناة ثانية في وقت متقدم وحتى بعد أن ذلك عندما جاء عصر ( الإريل ) لم يكن بذاك التأثير ، وكذلك الالتزام الأخلاقي والحرص على الدين بوعي من فرائض وأخلاق لم يعد بتلك الأهمية عند كثير من القائمين على التربية ، بل تجد بعض الآباء والأمهات والمعلمين والأقارب يقدمون المثال والقدوة شديدة السوء للابن من تهاون في الدين و عدم ضرورة التقدير والاحترام بل التمرد والتحدي ، إلى تصرفاتهم الأخلاقية الشائنة كتقديم النفاق بأنه ذكاء للوصول للهدف ، وبأن الرشوة ضرورية ليحقق مبتغاه وأنها سائغة لاشيء فيها ، وأن الأخلاق نمط قديم للجيل القديم أصبحت ( لاتؤكل خبز ) ومن هذا القبيل . ثم تجد بعض الآباء والأمهات والكبار في السن يلوم بعض أبناء الجيل على نزقه وقلة أدبه ، وعدم تعامله وتقدير مع الآخرين ، بينما كان ذلك زرع تم حصاده ،ولايمكن أن نجني من الشوك العنب،ولم يكن الوالدان هما سبب ذلك الزرع بل منظومة متكاملة لم تراع الله في تصرفاتها ، ولم تجعل الأخلاق نبراسها ، بل قدمت للابن نموذجيا للحياة المادية البشعة ، وجعل المبادئ تنحصر في: "الغابة تبرر الوسيلة"

 

التوقيع

اللهم ارحم أمي وأبي واغفر لهما وثبتهما عند السؤال ، واكرم نزلهما ووسع مدخلهما ، ونقهما من الخطايا ، واجعل قبرهما روضة من رياض الجنة ، واجعل الفردوس الأعلى جائزتهما .. اللهم آمين

إبراهيم عبده آل معدّي غير متصل   رد مع اقتباس