.
في 1979م كتبت الروائية الألمانية:
"كريستا فولف" رواية [ مايبقى ]
كَ رد فعل لوقوعها تحت مُراقبة جهاز "شتازي" السرّي..
في حين سخرت من حنق بوشكين! ووصفته بالشَّاعر "مُفرط الحساسيّة"؛ وبدت نتيجة الكتابة مع علم " المُراقبة" سيئة للغاية!!.
" بوشكين. مجلّد رسائله الذي صدر حديثاً. ومدى حنقه حين اكتشف أنّ إحدى رسائله إلى زوجته قد فتحت من قبل جهاز الرقابة القيصري على البريد. مغالاته في مشاعر الحنق: هكذا إذن حتى تبادل الخواطر الحميمة بين الزوجين لاتمنعهم من استباحتهم للمقدّسات! وردّ فعله الذي لاينسجم والغضب الذي أبداه: مكث عاجزاً ولفترة طويلة عن الكتابة لزوجته. والقهقهة التي انطلقت مني، على رغمي، خلال قراءتي لهذه الحادثة، لعلّه إحساس بالتفوّق: شعراء القرن التاسع عشر أولئك وحساسيتهم المفرطة!.. " ص48
"منذ متى لم أعُدْ أكتب رسائل حميمية وبلا تكلّف، ومنذ متى أصبحت الكتابة جُهْدًا أبذله بعناء. لم أكن أعرف. ومتى بدأ زمنُ رسائل" كأنّ"؛- عندما قرّرتُ أن أكتب وكأن أحدًا لايعترض طريق الرسائل ليقرأها. كأنّي أكتبُ بصورة طبيعية وحميمية. لم أكن أعرف. كل ما أعرفه أنني أصبحت عاجزة عن كتابة رسائل تلقائية، وكانت صلاتي بالذين يقيمون بعيدًا عني تفتر وتتفكك .. " ص49