كتبت عام 2006
وأعيد قراءتها مع تجدد الألم
https://alward2000.com/2022/04/04/وصيتي-لك-من-دمائي/
" وصية الدم "
ومشرقةٍ بليل الموت بدراً
تمد يداً لمن أضحى يتيما
تلامس وجنتيهِ بكلِّ رفقٍ
كأنّهُ يوم تُرزقُه قَسِيما
تُغرغرُ والدماء تسيل دفقاً
ولم يزل الحنان لها حميما
تُطمئنهُ بهمسٍ وابتسامٍ
حبيبي .. إنّني أجدُ النّعيما
جِنانُ الخلد للشهداء وعدٌ
وإنّي قد تنشّقْتُ النسيما
فلا تجزع بنيَّ وقمْ لحربٍ
تدُكُّ الظُّلْم تُصْليهِ الجحيما
تحزّم بالرصاص ولا تهادنْ
تفجَّر .. لا تكن غضاً رحيما
أذقهم من زعاف القتل نخباً
وأجلس رُعبَ عينيهم نديما
وزدْ جهْلاً إذا القطعان عَدّتْ
جبان القوم موزوناً حليما
فإن عرضوا السلام كما عهِدنا
فذا مكرٌ وسلْ فيهِ العليما
شراذم سامريِّ الإفكِ تُسقى
نقيعَ الزورِ، تشرب منهُ هيما
تيقّظ .. لا تُضلّلك الأماني
ولا تركن لمن يَرْبى لئيما
فمن يستصرخِ الأنجاس عزاً
يعشْ بالدهر منبوذاً ذميما
توكّل أي بنيَّ على عظيمٍ
لتصبح في خلائقهِ عظيما
شديد البأْس لا يغشاه عجزٌ
فكنْ لدعائه عبداً مقيما
كتبت وصيةً لك من دمائي
لتذكر ما قُتلتُ به وفي ما
وداعاً يا حبيبي قد تجلّتْ
نواويرٌ .. تداعبن الكليما
محمد آل عبداللطيف
2006