,
,
يقول سبحانه " ومن شر حاسد إذا حسد "
لذلك اختلف أهل التأويل في الحاسد الذي ورد الأمر بالاستعاذة من شره : فقال قتادة : المراد شر عينه ونفسه . وقال آخرون : بل أمر النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الآية أن يستعيذ من شر اليهود الذين حسدوه , والأولى بالصواب في ذلك كما قال الطبري: "إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بأن يستعيذ من شر كل حاسد إذا حسد" . وإنما كان ذلك أولى بالصواب , لأن الله عز وجل لم يخصص من قوله : "ومن شر حاسد إذا حسد" حاسدا دون حاسد بل عم أمره إياه بالاستعاذة من شر كل حاسد فذلك على عمومه . والحاسد كما قال القرطبي عدو نعمة الله .