تأخذنِي أحزاني إلى زوايا تقف عندها خُطاي
وتسألني عنهم !
أين من كانوا ؟
هل غابت شمسُهُم أمْ توارت خلف الحُجب وستُشرقُ على تلك الأماكن المُظلمة والزوايا الصامتة ؟
ولأنّ الأسئلة تبحثُ عن أجوبتها ولا تهتدي
فإنّها تبقى حائرة عبر فصول الوقت
وتبكي تلكَ الزوايا الراحلة
وتغيبُ إبتسامات الحُزن الذي لاينتهي
وتجفّ أنهارٌ كانت تروي يباس الأيام
وتتساقطُ أوراق الأشجار كأنّ فصل الخريف قد حلَّ وتغيبُ كُلّ الفصول
وتبقى الأماكنُ شاهدةً على مُضِي الزمن
لاعودَ فارتوي بعدَ قُفْر وقتٍ وهجيرِ أيام