ولَمّا يتعرّى جَسَدُ الحِكايةِ من ملامحِ الزَيفِ الفتيّةِ ،وتَدابيرِ الاعتيادِ المُمّلة، وتعابيرِ الحبِّ المُتكلِفَة، ويتناهى التعبُ إلى أوصالِ بائعي المشاعرِ،وتنتهي فعالِيَةُ العِتاب..
تفركُ زاويةُ الاستنكار عينَيها، مُزيلةً طبقاتٍ من غُبارِ التغاضي، وتآويل المغفرةِ..
ويفلَتُ الشكُّ من عِقاله، وتَفلتُ عشراتٌ مِنْ أفكارِ الإنكارِ من جحورِ القلبِ حيثُ بقيتَ هناكَ طيفاً من الزمن، تُداري بالألوانِ اسودادَ الحال!
وتنقلبُ بصيرةُ المؤمِنْ إلى بلورَةِ ساحرٍ!..
حينَ يحدُثُ ذلك كلّه، قفْ واستَدِرْ إلى إنسانيّتِك، فأنت دونَ أنْ تدري تَفقِدُ نَفسَكَ لِصالحِ اللاشيء!
وتستنزِفُ وقتَكَ لصالحِ الفَراغِ!
وتُحيطُ هالتَكَ بانتكاساتِ الطاقةِ..وقوى الضياع!
.
.
لا تَتخَلّى عَنْ نفسِك، لا تَتعَمّدْ ارتِداءَ أثوابٍ لا تَليقُ بِك لِتُلفِتَ شخصاً ما..
لا تُحاول اقتِحامَ عوالم لا تتطابَقُ مع حقيقَتِك..
كن أنتَ مرّةً واحدةً وإلى الأبد، صِلْ بواطِنَكَ بِظاهِرِكَ، ومُرادَكَ بِوقائِعك!
القفل والمِفتاحُ في الحقيقةِ هما أنت!
امسَحْ عن وجهكَ لغزَ النِفاقِ، تخلّى عن ربح المجهول،
لا تُكرّر سقطاتِك: فالأولى لكَ، والباقياتُ كُلهنّ عليك!.