قد زُرتُ أبي ... في حلم البارحة ...
كنتُ ممدّدة على مصطبة اليأس ... و كان يضع يمينه التي لم تزل ترتعش على جبيني !
كأني به يعوذني ... و كأني بلمستِه أنكمش !
أعود صغيرة ... بيضاء نزقة جسورة ...
و السدرة نبتت من خاصرتي ... ارتعشَت حين رفع كفه عني ...
و النَّبق تساقط بين شفتي !
إنه الكلام يا أبي ... ينضج و يتعفن بالصمت !
إنه البوح يا أبا أحمد ... يأكلني !