إهداء
إلى من آمن بموهبتي صغيرًا
وحملني عبء رثاءه كبيرًا
إلى خالي ومعلمي
الشاعر حمدان عتيق المخلفي "رحمه الله "
من لاح درب التجربة حتى توسلت الهبوب
تعصف على هامة حروفي ، خان حزني موقفه
بترك ثباتي وأرتحل في موسم الهجرة جنوب
احتاج ادور لي صباح امر به قبل أعرفه
واحتاج أعوّد لإرتباكي والشعر والدمع نوب
أصعب كثير احيان من جرحٍ عجزنا ننزفه
ماقلت لي يوم الليالي بيض والبعد مهيوب
وشلون يذبحنا الكلام اللي نخاف نسولفه
وشلون ابقصد من بعدك بصوتي المملي ندوب
وشلون اصير الشاعر اللي تعرفه صدق أحرفه
اذكر يقينك في بداياتي وانا كلي عيوب
من اشطبه هذا خطأ لين البحر صرت أغرفه
علمتني بأن الشعر مفتاح لأبواب القلوب
وإنه حنين وذكريات وليل كامن بطرفه
وعلمتني بأن الشروق يكفّر ذنوب الغروب
وان الغياب يدّفع الغالين دمع التكلفه
وعلمتني بإن القصايد فخ والهاجس لعوب
وإن الصبر لو هو جبل يمكن قصيدة تجرفه
ليتك بعد علمتني عن ألف دربٍ للهروب
لإجتاحني هذا الشعر وأمسيت خايف لأذرفه
شفني وقفت وذنـبي الليلة يحاول بي اتوب
والصفحة البيضا تنادي هات جرحك وأكشفه
كيف اكتبك وانت القصيدة والسما وانت الدروب
وانت الغصون الوارفه في كل معنى نقطفه
كيف اكتبك ذي ذكرياتك لابستني لبس ثوب
مسباحك الأبيض رسايل أمنيات ورفرفه
في كل موقف طيب اشوفك كنت ياخال محسوب
في عسر وإلا يسر كلمتك الرزينة منصفه
يا لسان ربعي بالمواقف لا بدا اليوم الغضوب
ياريف هقوات النشاما كيف فقدك بوصفه
انا اعتذر لو ما رثيتك والشعر و الدمع نوب
أصعب كثير أحيان من جرحٍ عجزنا ننزفه
.