صُبْحًا إذا طلعَ النّها
رُ وغردت زادَ الشّجنْ
عصفورةٌ صدّاحةٌ
وغناءها طربٌ وفنْ
ليست كباقي طيورنا
ممشوقةٌ فوقَ الفننْ
تبدو إذا وقفتْ هنا
ك تُرنّمُ المغنى علنْ
عشقتْ وذابَ فؤادها
في شاعرٍ يهوى الفتنْ
أبياتهُ وغناءها
متجانسٌ لا يمتهنْ
والأخرياتُ منَ النّعا
م فتنّ بالذكرِ المسنْ
صوتٌ كئيبٌ مزعجٌ
ونشازهُ صمَّ الأذنْ
لا يستطيبُ سماعهُ
إلّا الأصمّ ومستجنْ
في الإنسِ قلّ وجودهم
وكذا أظنّه عندَ جنْ
يا واهبًا ذاك الجما
ل وصوتُ غاليةِ الثّمنْ
هبني قناعةَ ناسكٍ
في الصوتِ والوجهِ الحسنْ
إبراهيم مثرم