منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ارتباك
الموضوع: ارتباك
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-15-2022, 05:51 PM   #1
أحمد الحربي
( كاتب )

الصورة الرمزية أحمد الحربي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 270

أحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعةأحمد الحربي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي ارتباك



.
.
لا يُمكن لقلبينا إلاّ التلويح من وراءِ حجاب، تفصلُ بيننا الشمس وأصابعٌ صغيرة تشبهنا،
و تربكنا تلك الأعين المتلصّصة على بقايا العطر في أيدينا، باحثةً فيه عن ما يُشبع نهمَ أفواهها،
والأعين الأخرى الباحثةُ عن ما يُدين عُمرنا الذي أردناه.
.
رأيتكِ في منامي قبل أيام، كانتَ قيلولةً متأخرةً تمنّينا أن تطول عندما قطعها المُنبّه وصيحات الصغار،
كان استثناءً فمنذ زمنٍ لم أحلم كما يجب، يرهقني النوم، و لا أكاد أُسيغه، صرت سريع العطب،
وممتلئ باليأس كلما تأخرتِ وتقدم بنا العُمرُ في عالمٍ موازٍ لم ندخله برغبتِنا، تجاوزَ أُلفتنا حتى أحببناه، ولم يعد
بوسعنا الخروج منه ولا الاستغناء عنه.
.
أرهقنا المنتصفُ الذي نقفُ فيهِ منذُ طفولةِ صوتينا، وَلسانُ المسافةِ يتلذَّذُ ببحةِ غربتنا
حين لفظتنا البلاد والأمنيات، لتلتقطنا بتثاقلٍ روزنامة المنافي، وبطاقات الأعياد،
وصناديق البريد المهجورة،
حتى جفّت نداءاتنا.
.
وبينما تنتمين إلى إعوجاجِ ضلعي، انتمي إلى قلبكِ وصوتكِ حين
اطمئنانٍ وبسملة، وينمو على صدري ماتيسّّر من العشب
و الأغنيات.
.
.

 

التوقيع





..., يَاربَّ فَاطِمَة.

أحمد الحربي غير متصل   رد مع اقتباس