منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - و بضاعتنا ( كلام ) ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-27-2022, 11:05 AM   #1
ضوء خافت
( كاتبة )

الصورة الرمزية ضوء خافت

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 425983

ضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي و بضاعتنا ( كلام ) ...


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أكثر مبيعاتنا من الكلام ...

نقول كلاماً لا نعنيه ...

و كلاماً لا ندرك معانيه ...

و آخر نقوله كجملة لحظية بتاريخ صلاحية لمدى العمر ...

كلام كلام كلام ...

بعضه نخدع به أنفسنا ... و نوهم به الغير

و بعضه أكاذيب غير مقصودة ... لسدّ ذريعة ما !! أو ثغرة ما في ثوب حكاية

نحن لا نعترف أننا لسنا إلا " بيّاعين كلام "

حتى في المديح و الثناء و الإطراء ... في كلام الحب و الكره ...

في سرد الأحداث و نقل السّيَر ...

لو وُجِد في أجسامنا مقياس يطلعنا على كمّ الصدق في ما نقوله خلال اليوم الواحد !!

أظن النسبة المئوية ضئيلة ...

أولها عندما نُسأل عن الحال فنجيب : بخير !!

ههه بالله !! و عينيك و أنفاسك تخبر بغير ذلك ؟

أفضل الأجوبة على الإطلاق : الحمدلله على كل حال ...

و الحال يحتمل الفرح و الحزن و التعب و الراحة و اليأس و الرجاء و و و و و ... كل حال وارد ... نحمد الله عليه

و كذلك بالنسبة لباقي الكلام و الأحاديث التي نتبادلها ... نكتمها أو نرويها أو ندلّسها ...

نبيع الكلام مقابل أن نمارس حياتنا بشكل ما ... هادئ أو صاخب أو مجدِي أو ضائع أو أي مقابل يبقى ضامراً في نفوسنا حتى لو لم نعلنه ...

ربما أعلنّا عنه في وقت آخر ... عندما يلزم الأمر ان نكون أكثر صراحة ووضوحاً ...

فالصراحة قد تفسد علينا حدوث ما ننتظر حدوثه ...

المشكلة ليست مشكلة .. هي نمط حياة يومي اعتدنا على ممارسته ... أن لا نكون على حقيقتنا ...

ألا نفصِح عن مكنون نفوسنا و قلوبنا بشكل مباشر و واضح و ليكن ما يكن ...

ما أكثر الكلام الذي في جعبتي ... أتمنى لو أقوله و أحصل على مقابل له ( شعوراً بالاطمئنان )

لا أريد مقابله كلاماً مهدئاً و لا مثالياً و لا ناصحاً ...

لا أريد كلاماً كجرعة دواء في وريد ضامر ... تُشعرني بوجع غريب ... محيّر

هل السبب ضمور وريدي أم مادة الكلام ...

و بالمقابل ...

لا أعد أحداً أني سأخبره الحقيقة كاملة ...

فالحقائق كثيراً ما تكلفنا ثمنا باهظاً يساوي عمراً بأكمله ...




ملحوظة : الصورة لا علاقة لها بالموضوع ... نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

كَ محفظة...

وقعتُ من جيبِه... و هو يعبر الشارع!

ضوء خافت غير متصل   رد مع اقتباس