أنتِ ...
حتى اللاشيء فيكِ ... سرقوه !
و ضيعوا شرف البقاء في منطقة الأشياء التي تُدرَك ...
فقير قانع ... و طامع جيوبه لا تمتلئ
و الغِنى في ادعاء العمَى ... و البصيرة ثروة ...
و لأني ( لا شيء ) ... فأنا ... أسمو عن كل الأشياء ...
كل اضطراري ... أن أبتلع الهاء المشبّع بالهوى ...
و أمضغ الوقت المنحور ... بلا تزكية !
لأتخذ لي مقعداً في صف الجمهور ...
و أتابع الفصول ... التشريحية ...
أقتات على انفلاتات تجري على لسان ... و اللسان حصان خارج المنافسة ...
لا يخوض سباق العجن ... و اللت !
و أرمي خيط الأمنية الرقيق ... في بحر غامض ... صيده حيّ وُورِيَ التراب ...
(( سكووووووت ))
قد عَزّ الخِطاب ... و الخطبة صراخ و صريخ و استصراخ ...
و لا جمهور على المقاعد ...
إلا ظلال امرأة متناقضة ... تحصد قمحها وقت المطر ...
في يمينها حفنة جوز مقشور ... و في نفسها ما لا يُحصى من شجر الفستق النيء ...
كلّما صوّبت حبة جوز ... ارتدّت إليها و انحشرت في حنجرة الصبح ...
تزدردها كأنها ... حبة توت أثمرت من فمه عقيم !