من هُناك.. حيثُ الليلُ مُسجّى في تابوتُ الحلمِ المُسّن..
بلا حبرٍ في الجوار..
و جسدُ وجودِكَ يرتعشُ ،
يتقلّصُ الكونُ فيكَ.. و يشتَد عودُ البقاء..
.
.
حركة الأنامل الزاحفةِ على وترِ اللغةِ بلا وعي..
دقّاتُ خلخال القلمِ على وجعٍ منسيّ، أزليّ ..
و الفوضى التي يخلّفُها الوهنُ الطريّ ، حيثُ تتمددُّ الروحُ على أرجوحةٍ في أقاصي الذاكرة !..
.
.
لا تعرِفُ كيفَ تُعجَنُ الحروفُ، دون قطراتِ الندى!..
دونَ صباحٍ شاهقٍ ، بعيد!..
كيف يختنقُ النصُّ فجأةً، و لا يُولدُ أبدا! ..