منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - لا عَليكُم !
الموضوع: لا عَليكُم !
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-15-2022, 05:38 PM   #1
سُرَى
( شاعرة )

الصورة الرمزية سُرَى

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 40349

سُرَى لديها سمعة وراء السمعةسُرَى لديها سمعة وراء السمعةسُرَى لديها سمعة وراء السمعةسُرَى لديها سمعة وراء السمعةسُرَى لديها سمعة وراء السمعةسُرَى لديها سمعة وراء السمعةسُرَى لديها سمعة وراء السمعةسُرَى لديها سمعة وراء السمعةسُرَى لديها سمعة وراء السمعةسُرَى لديها سمعة وراء السمعةسُرَى لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي لا عَليكُم !


فجَّروا اليومَ عِمَارَة
مَسجِدًا .. مَلْهىً .. كَنيسَة
ردَّدُوا .. باسمِ الجَريمَة :
إنَّ في العَيشِ ، خَطيئَة
إنَّ في المَوتِ إِثَـارَة !

لا عَليكُم
( فَالتَّـ ،ط ،رُّف فِكرَةٌ لَيسَتْ مُريبَة )

أَعْلَنوا قَصْفَ المَدينَة
مَاتَ طِفْلٌ .. بَلْ ثَلاثة
بَلْ مِئاتٌ ، وَمِئاتْ
تَحْتَ أَنقَاضِ السَّكِينة !

لا عَليكم
( اسْتَرَاحوا ؛كَانت الدُّنيا كَئيبة )


مَاتَ شَيخٌ .. طَاعِنٌ
في الهَمِّ ؛ جَرَّاءَ اخْتِنَاقْ
غَصَّ بالعُمرِ الطَّويل
دونَ أهلٍ ، ورَِفاقْ !

لا عَليكُمْ
( إنَّ للعُمرِ .. ضَريبَة )


مَاتَ طِفْلٌ بانتِحَارْ
شَانقًِا كُلَّ الطُّفولَة
لَمْ يَعُدْ في وِسعِْ هَذا
البُؤسَ فيهِ الانتِظَار !

لا عَليكُمْ
( جَنَّةُ اللهِ .. رَحيبَة )


سَائِلٌ فَوقَ الرَّصِيفْ
مَاتَ يَهذِي بالرَّغيفْ
وعُيونُ العَابرينْ
دونَ إِشْفاقٍ تَدوسُه
بَينَ حِينٍ .. إثْرَ حِينْ !

لا علَيكُمْ
( قَدْ تَخلَّصْ مِنْ لَياليهِ العَصيبَة )


لاجِئٌ مَاتت مِنَ البَردِ يَدَاهْ
قَبلَ حَتَّى أنْ يَموت
لَيسَ جُرْمًا ؛ إنَّما كانَ الصَّقيعْ
يَبْتغِي الدِّفءَ بِصَدرٍ
باَردٍ تَغْلي مِنَ القَهْرِ .. دِمَاهْ !

لا عَليكُمْ
( روحُهُ مِنْ مَوسِمِ الصَّيفِ قَريبَة )


/


ياَ أعزّائي الكِرَامْ
الأَحِبَّة ، والّلئَامْ :

( لا عَليكُمْ ) :


كَمْ صَغيرًا
رُوحُهُ كَانَتْ تُثيرُ الانْتِباَهْ ؟
كَمْ وَحِيدًا
يَشْتَهي المَوتَ خَفَيفًا
كَانَ مِنْ ثِقْلِ الحَياَهْ ؟
كَمْ وكَمْ .. جَاؤوا طُغَاةً
وَاسْتباحُوا كُلَّ شِبرٍ في العَرَاءْ
يَألَفونَ المَوتَ لَكِن
يَألَفونَ الرُّعْبَ أَكثَرْ
في عُيونِ الأَبْرياءْ !
( لا عَليكُمْ )
هَذهِ الأرضُ كَريمَة
تَتَّسِعْ للمَوتِ أَكثَر ؛ فاملؤها
إِنَّنَا شَعْبٌ يَخَافُ المَوتَ لكَِنْ
- صَدّقُوني -
إِنَّنَا شَعْبٌ يَخَافُ الحُبَّ .. أَكْثَرْ !



سُرَى

 

سُرَى غير متصل   رد مع اقتباس