اجتمعنا أنا و صديقات الواقع و التقينا في حفلة شاي لم نعد لها مسبقاً ...
محض صدفة أن يكون اليوم هو ما يُدعى بيوم المرأة ...
و تجاذبنا أطراف السوالف ... و الحش ... و قليل من الحِكم الجميلة ...
قالت إحداهن معبرة عن استياءها الحاد من أولئك النسوة اللاتي يدعين المثالية و يدخلن أنوفهن فيما لا يعنيهن ...
و قالت في معرض امتعاضها : مادري شلون تسمحين لنفسك إنك تعلقين على طريقة لبس فلانه أو تسألينها عن خصوصياتها ... و كأن لك حق أو أنك خالية من العيوب ...
و بعدها بدقائق ... نزعت إحدانا معطفها ... ليظهر لنا أن في ذراعيها آثار حقن ...
لتبادر الممتعضة بسؤالها : شفيها إيدك ليش فيها بقع !
لم تجبها صاحبة المعطف ... و أكملت طريقها ذاهبة لقضاء بعض شؤونها ...
في يومنا المدعو ( يوم المرأة ) ... نحن بحاجة لأن نتفكر قليلا في أنفسنا ... قبل أن نضع سلسلة مطالبات ... غير مفهومة !
فأنا لا أفهم معنى ( الحرية ) ...
و لا معنى ( المساواة ) ...
و لا ( الحقوق ) في ظل تقصيرنا عن ما يستوجب أن نفعله !
لا أدري عموماً ... ما معنى أن نمنح أنفسنا الحق ... و نحن لم نفهم ما هو الحق و ما هو الواجب كمفاهيم مجردة قبل أي تخصيص .