من يقرأ تاريخ الأمم يسكنهُ الحُزنُ وتُبكيهِ حوادثُ الأيامِ
وكأَنَّما حضارةُ آشور وبابل تهوي
والفراعنةُ مُجرَدُ مُوميآءٍ فِي المتَاحِف
والكوشيينَ أسطورةٌ ولاَ أثَر
والأغريقُ أعمدةٌ مُحترقة
والأندلسُ كانت وهماً عَابِراً
وبقِي لسانُ الدينُ إبنُ الخطيب يترنَمُ بِتلْكَ الليالي التِي كَتمت سِرَّ الهوى
فأحزنَ بعدَ قُرُونٍ مَنْ بَكَى ونَسِيَ ثُمَّ نَسَى
للهِ الأَمرُ مِنْ قبلُ ومِنْ بَعد