صباح الشعر : الشعر أيضاً صباحه ليس عاديّاً ياعبدالعزيز ..
لأنه النور الذي يأتي على أحلك الأشياء فيضيئها ، والضمادة التي
تأتي على الجرح لتطببه ..
الشعر : قضية ؟
أقول نعم - قضيتان ، للشاعر قضيته " وقضيّة غيره "
الشعر رسالة ؟
أقول نعم - للشاعر رسالتان - رسالته " ورسالة غيره "
-
لطالما كتبنا قصائدنا " وشاركنا الوجع فيها المتذوق " ولاذنب له إلا إنسانيته .. وربما لاشأن له حتى بكل
مافي النص من شعور سلبي " النصوص السوداء " - عندما لايكون في تاريخي ماأكتبه عن غيري
لن أغضب إذا قال لي أحدهم " أنت شاعر لايشعر إلا بنفسه فقط "
ولكن عندما أكون شاعر بنفسي " وليس لنفسي " - وبالناس أيضاً ، كان مبرراً لي حتى كتابة وجعي
وفرحي وغضبي ومدحي - لأن لدي ماقدمته في هذه الموهبة " للبشرية "
-
لماذا أحب عبدالعزيز ؟
أنا فعلاً أحبه " لأنه أنسان قبل أن يكون شاعر " - هذا ليس أول نص يتحدث فيه عن غيره
1: أسمر - يتحدث عن عنصرية اللون
2: اليتم - وتناول فيه مشهد لطفلة ترسم والدها
3: أبطال الحد الجنوبي - تناول فيه مشهد الجندي الذي يرثي نفسه ويعتذر لأبنه ، ويخبره أنه سيموت لينشأ
نشأة كريمة - ويكبر في وطنه وهو آمن ..
4: عامل النظافة ..
-
انا أعرف شعراء كتابتهم للشعر تعدّت 15 سنة ، ليس لديهم إلا قضاياهم العاطفية
-
إذن أنا لاأحب عبدالعزيز فقط - بل أضع يدي على كتف المتذوق وأقول له والإبتسامة تملئ وجهي :
لازال الشعر بخير " طالما نشعر بغيرنا - كما يفعل عبدالعزيز " لأن عامل النظافة ليس وزير ولا شيخ قبيلة ولا يملك لاجاه ولا منصب ولا ثروة "
وأتى من يكتب له - وهو مُعدم من المال " لكنه ليس مُعدم من الكرامة - وقد يكون عند الله أفضل منّا "
-
لكَ شكراً - وهذه أيضاً تفرق !