نَحتَ الفينوس لتكون آلهة الحبِّ،
والجمال !!
شيَّدَ مَعْبدهُ على الصَّومعة !!
صلَّتْ الرُّوحُ،
وصامَ الوجدُ !!
تعبَّدتْ الحشاشة،
وابتهل القلب،
ولم تستجبْ له الآلهة
لا أدخلته تحت ثيابها،
ولا مكَّنته من احتضان الحُورية !!
***
ذبحَ قلبه عند قدميها،
واستمطر السَّماء !!
حرثَ اليباب،
وزرع الخمائل،
وجعلها ظلال كُرومٍ،
وفياء نخيل !!
وحفرَ في خرائطها أنهاراً من الخمر،
والعسل !!
وملأ السِّلال تحت ثيابها بالتُّفاح،
والأعناب،
والأجاص،
لكنه ماتَ دون الجنَّة
قتله الجوع، والظَّمأ، ولا مناص !!
***
نظرَ إلى السَّماء حيث النَّجمة العالية فوق المطر !!
همسَ للقمر !!
عشق القمر !!
حلمَ بأن يحلِّق فوق السَّماء السَّابعة،
ويلقي بنفسه إلى أقصى مكانٍ في هذا الكون حيث الجنَّة !!
لكن تلك العابثة مزَّقتْ ريشهُ،
وكسَّرتْ الأجنحة،
وتركته يمضي كما زواحف الثَّرى !!
***
سأذهب إلى الجحيم !!
سأذهب بعيداً.. هناك حيث العدم
حيث النَّدم !!
حيث اليباب،
واللَّظى !!
أشبه أنا عود الثِّقاب،
وتشبهين أنتِ علبة كبريت !!
وبمجرد إحتكاك الثِّقاب بسطح الكبريت
أشتعل !!
أحترق !!
أضحى رماداً تذروه الرِّياح،
لتبقى علبة الكبريت في سلام !!
سأذهب هناك ...... !!
(( حيث النِّساء نسخة من الذُّكور
حيث التُّراب يكره البذور
وحيث كل طائرٍ يخاف بقية الطُّيور ))