منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قطِّــروا الحُـبَّ..!
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-24-2021, 10:50 PM   #1
د. لينا شيخو

( ذات طيب )
مؤسس

الصورة الرمزية د. لينا شيخو

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 41518

د. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي قطِّــروا الحُـبَّ..!




أيام المنتديات تم نشر صورة لامرأة مسنّة ليس لها مأوى ..
وقد اوجعتني وقتها ، فجاء هذا النص ارتجالياً في حينهِ .
لكن مع الأسف تكاثرت الصورة وتحولت إلى واقع مرير بعد الحرب ..
وتزامن مع مروري برجل مسنّ يفترش الرصيف في طريقي إلى العمل كلّ صباح .
دار بيننا حوار صغير ذكّرني بذات النص.

قطِّــروا الحُبَّ..!

( 1 )
تعالوا .. واشتروا جوعي المَكِيْن !
قطِّروا الحُبَّ وملحَ الأزمنة .
أقفلوا البابَ الأخيرَ خلفي ،
قد ذَرَتْنِي بعض أحشائي الخؤون
في ضبابِ الأمكنة ؛
واكتريتُ الظلَّ خلِّي ،
وافترشتُ الأرصفة .

( 2 )
موشومة ريح التذاكر بالأسى ،
قمَر الأمومة ضلّ في منفاه .!
قد رمى جدوى سناه في ضمور الأسئلة .
تعالوا :
امنحوني خبز أيامِ " القليلِ من البقاء " !
اختموا جفني بأقفال السُّدَى ،
واصطفوا الوَرْدَ لحتْفي ،
اقتفوا سرّ المراثي من فتاتِ الأجوبة .

( 3 )
يمـرُّ بي زمني المهزوم حيناً من هزيعِ البردِ ، وتصطلي عيناي جمراً من تغاضي السابلة ..!
وتخدّدُ الآمالَ في اقتضابِ الموجِ و شاخصاتِ الريح .
تنحني أغصان قلبي ، تنهكُ حيلتي تلك الرقوش الراكضات ،
ينثني ثوب رحيلي في هلوسات الريح ،
تنضوي عيناي في غيم الرجاء ، وألمحُ في البرقِ ضوء آجلُ الانثيال .
/
أُمضي مساءاتي الحزينة في ارتحالٍ ، وأنصبُ صورتي كما لو أنها " منحوتة الصّبَّار" في عجافِ الرمل .
وأرفو وحدتي بخيوطٍ من سرابِ الذكرياتِ وأستر عورةَ غُرْبتي بلحاف ليلٍ بارد النَّسَمات .
أرتّبُ نسياني المهذّب في شرودِ الحبّ والمطر الحزين .
\
أوصدتُ أبوابي العقيمة كلّها ، فأنا التي ضيعتُ أوْرادَ الحنانِ في غَبَشِ المسير ..!
لاتسألوا عن سُبحة الرحمات ـ كيف تاهتْ ـ
من مواجدهم ومنّي ؟!
أو كيف ضاعتْ آخرُ الكلماتِ في لُجّة التأويل ،
وسرَى فيها استياء الظنّ واستظلّ هاجسها الطويل في سدوم المشأمة ..؟!

( 4 )
في السّرى.. يسحبني خيطُ رفّ الحمام ، نطوّف صوبَ أقاصي الزمان .
يأسرني عطشٌ في شفة الناي ، فيمتدّ ليلي ويبردُ سجني ..وأخْرُُجُ منّي ،
وأهدي القصيد لصوتِ الحفيف ..
تخطّ الأيائل دربَ أسايَ ، نطعم للوقتِ خبزَ الرتابة ، نحطبُ للعودِ بعض الأصابع ..
لماماً ..تسكبُ في الكون بعضُ العنادلِ ..أغادريد حلمٍ حييٍّ ..وصوت يتيم ، ينامُ خجولاً بظلِّ حبيسٍ لجذعٍ عتيق ..
أنبشُ في تربةِ الحُبّ ، أعدّ الهياكل وأبذرُ ما تبقى من نوى نخلةٍ واهمة .

( 5 )
لو تقرؤون عليَّ ماتيسَّرَ من فصاحةِ الصوّان !
:
لدَرَيْتُم .. بأنَّ :
قيامةَ الكهلِ العليلِ قصيرةٌ أطرافها ، ولحظُ أوانها راجفُ النبض ..
وأنَّ عجوزاً .. يتلوّى عمرهُ ، مغمضٌ أهداب غربتِهِ على قلقٍ .. يَتْلوْ على أسماعِ خريفٍ أبكمِ القسَمَاتِ كثيراً من نهنهات حزنٍ نبيل .
ولعلمتم .. أنّي أتوق لركض غزلان العطايا ، وأصغي بخشوعٍ لهديل الأفئدة ، وأسرجُ راحتيَّ للحُبّ المندّى .
ليتكم تدرون أو تتذكرون عن بعضِ هذا... حين تحملكم خطاكم في دروب المَرْحَمَة ..!
ـــــــــــ
تم النشر في
:
مجلة صوت القدس من بغداد
مجلة أسرار المشاهير
مجلة قصيدة النثر المصرية .
مجلة مبدعون العراقية الورقية العدد 62

 

التوقيع



" التأمل ليسَ هروباً ، لكنه مواجهة هادئة مع الواقع ."

" ..؟ .."

http://www.ab33ad.com/vb/showthread....93#post1164193

د. لينا شيخو غير متصل   رد مع اقتباس