عِندمَا تَخلُوا الأماكن
وتمضِي الأيامُ والسُّنون
ويغيب الحُلُمُ ويختفِي الوهَمُ
وتُصبِحُ الأرضُ قُفْرَاً لاتُنبِتُ زَهْراً
ويرحَلُ إلى لامَسَافة ضِيآءُ الأمْسِّ ونورُ الظُلمة
وتهبُّ رياح الأمّْس فلا تحْمِلُ ذِكراه
وتَرْحَل بِهِ الأيام فيغُوص فِي وَحلِ النسيان
وتعْبُرُ أنهارُ الحنِينِ فلا تحمِلُهُ إلى وطنِ الذكريات
ويَنْسَى وتُنْسَى وتمضِي الأيام
ويُصلبُ الحنين على مذبحِ القُدسِ وطُهرِ الرُوح
فإنْ ذِكْرى وحَنِين
فتذكَّر بداياتِ الذكرى ومامضَى مِنْ همْسِ الأمْسّْ
وللأيامِ ألمٌ يبقَى وللذِكرى حنينٌ لايُغادر