...
"لا تحذفوا كلماتي" ... كأنها قالت لا تحذفوا صوتي
أتذكرها تلك المرأة يا صديقتي التي لم يمنحوها جنسيتها ...
فضاعت حقوقها وحقوق أولادها...
غريب أمر هذه البلاد التي أكلمك عنها وما فيها من عجائب يتعجّب منها العجب...
وغريب لتلك التي طلبت مني أن أصبح ذات سلطة ولي حق الأمر والنهي...لم أفهمها حينها لمَ أصرّت عليّ أن أكتب دون توقف وأن أسرد قصصا واقعية
فكيف لي أن أصبح كما طلبت وأنا ليس لدي الحق أن أتحكم في مقود سيارة
فكيف يمكنني يا صديقتي أن أقود شعبا دون مقود السلطة...
فصدّقي يا صديقتي أن للسيارة حكمة لا يفهمها إلا الساسة والمسؤولين...
فهلأّ نظرت إلى تلك الأجنبية التي تتدبر أمورها بنفسها لها كلمتها في بيتها ...
فهلاّ نظرت يا صديقتي إلى تلك الدول التي أصبحت الأقوى ومن مقود سيارة...فهلاّ نظرتِ...
...