...
كم هو صعب أن تفقد صوتك في زمن ثرثار ...
والأصعب أن تهديهم صمتا كانوا ينتظرونه منك بفارغ الصبر...
إستعنت اليوم بأوراق كثيرة وأقلام عدة لأعوض عن خسارة صوتي لمقابلة كانت بينه وبين صمتي
والذي سيبقى حزينا أياما عديدة...
كتبت اليوم وبحذر شديد لأنه الشاهد الوحيد علي أوراقي وأنا الشهيدة الوحيدة في معركة الكلمة...
أنا اليوم ضيعت ما يكفي من صوتي ولا أعلم إلى حد الساعة كيف أضعته ...
نهضت باكرا " يا صديقتي "ولم أدر أن صوتي لم يعد ملكي ومن ممتلكاتي...فلولا نعمة السمع لأصبحت يتيمة ...
وسمعت اليوم ما يكفي لأسد أذنيّ ...وكم كان موجعا ضجيج أصوات المدينة...وكم كنت قلقة لأنني لم أتمكن من قول كلمة واحدة "أن أصمتوا قليلا ففي مدينتكم من فقد صوته"...
وتذكّرت يا صديقتي من ولدوا دون صوت ودون سمع...بكيت كثيرا
ولولا وصولك إلي في آخر دقيقة لمتّ على أوراقي
...