منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ".،.، اليلنجوج ،.،."
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-21-2021, 03:30 AM   #1121
همس الحنين
| !! ؛؛ سحابة ~ حلم ؛؛ !! |

الصورة الرمزية همس الحنين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 9978

همس الحنين لديها سمعة وراء السمعةهمس الحنين لديها سمعة وراء السمعةهمس الحنين لديها سمعة وراء السمعةهمس الحنين لديها سمعة وراء السمعةهمس الحنين لديها سمعة وراء السمعةهمس الحنين لديها سمعة وراء السمعةهمس الحنين لديها سمعة وراء السمعةهمس الحنين لديها سمعة وراء السمعةهمس الحنين لديها سمعة وراء السمعةهمس الحنين لديها سمعة وراء السمعةهمس الحنين لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


نَسْيًا

تآريخ : 1441/10/01 هـ
زمن انبثاق الفكر و الحرف : تشير ساعة هاتفي الرقمية إلى 08:41 مساء عيد
وصف الحقبة : كورونا

حين يتحدث الناس عن تدوين اليوميات فأنا أسوأ من يفعل ذلك إذ أنني آميل إلى كتابة المشاعر كيفما اتفق لها أن تخرج .
فالسرد القصصي و الوصف ليس طبع من طباع حروفي .
فحروفي حين ترغب بالتشكل تخرج على هيئة نص إما مجنون أو حيادي أو مزاجي أو بلا أي معنى .

أظن مزاجي اليوم ضبابي فلم أتبين المشاعر التي تسري بأعماقي .

مارست طقوس المشي و الرياضة و القهوة و إعداد وجبة الافطار ثم متابعة برنامج متخصص بترميم المطاعم في مناطق مختلفة من العالم …..
القراءة في المجلد الاول لرواية الشياطين لدوستويفسكي “ لست أخبركم أني قارئة بل أنني حقيقة قارئة مهملة”
ثم وجبة غداء مثالية تحمل روح البحر المتوسط .
بعد كل ذلك الحشد من” ثم” قررت التوقف للكتابة و في مخيلتي أحاديث بلا روح و كأنني نَسْيًا مَنْسِيّاً
وكأن حروفي عاجزة عن احتواء ما يدور بذاكرة الكتابة التي تٌحملني وزر مزاجيتها .

أرغب بالتوقف و لكن أناملي أصرت على فكري باستمرار الفضفضة مما أشعرني بالتسيير لا بالتخيير
و هذا بحد ذاته لروح كروحي أسر غير معلن بل أنه لقلبي كإطلاق السراح المشروط و المقيد باكتمال الكتابة.

قاب قوسين أو أدنى من انهمارٍ جنوني للكلمات أو إحجام مقصود لتوقف محفزات الثرثرة الحرفية.

وفي خضم الشتات الفكري اتجهت للمحمول تحديدا تطبيق بودكاست و مباشرة نحو آخر حلقة من أبجورة.

أبدعت لبنى الخميسي في اجتذاب مسمعي برائعتها “حلقة مملة جدا”

أثناء ذلك ضرب صداع راسي أظنه بسبب تصارع المفردات في مخيلتي .

اعدت فتح ملاحظاتي بعينين شبه مغلقتين لامارس الغواية على لوحة المفاتيح بضربات لطيفة أشكل بضع كلمات لتتحول الكلمات إلى جمل و الجمل إلى نص .

نص مجرد من الحياة حين تقرأه روح سوداوية و قد تدب فيه الحياة إن قرأته روح متفاءلة .

لم أصمد كثيرا يوم أمس لاكمال ما بدأت و عدت اليوم آخرى لاشكل من الحروف بعضا مما يدور بفلك فكري ..

وعدت اخرى “ لحلقة مملة جدًا “

وبدأ يدور بخلدي مشاريع مؤجلة و جدول يومي مبعثر ؛ و كتب على الرف تطالبني بقراءتها .
وعدت للتوقف فلم أجد ما يمكن أن يضاف .

اِنزِواء

من اللحظات الهادئة ساعات الفجر الأولى متعتها في تسلل خيوط النهار بأعماق ظلمة الليل بلطف ورقة تشعرك بالاسترخاء و الهدوء .
لحظات تتنفس أنفاس الفجر و تمشي حافي القدمين على أرضية ترابية تعيدك لطفولتك التي غادرت ملامحك ولا تزال تسكن أعماقك.

يقول ابراهيم الفقي رحمه الله “كن راغبًا في رؤية الطفل البريء الذي يسكن أعماقك.”

التمنى مختلف و الانغماس في تحقيقه مختلف .أن تتمنى أن تعود طفلا بريئا و أن تعيش ذلك بأعماقك و في سلوكك مختلف .

الخلوة مع النفس أشبه بفصل الخريف تسقط عنك ما يثقلك تعري ذاتك أمام ذاتك شرط أن تكون صريحًا دون جلد للذات
و هذا ما يحدث في لحظات انزوائي غير أني أصاب بالعجز فأجلدها دون قصد.

قرار يومي

أن أسعى لترتيب يومي و فجأة أتسبب بلا قصد في اللخبطة أظنني بحاجة للانضباط الذاتي و الذي اعتبره كوبماير أهم عادة يمتلكها الانسان ليحقق النجاح .

مما قادني لقراءة المبادئ التسعة للانضباط الذاتي لبراين ترايسي والتي أنصحكم بقراءتها .


مِداد

مهما بلغ بي شغفي لأدون و أسطر ما بداخلي إلا أن هناك ما يبقى محصورًا بالعمق دون القدرة على لفظه أو إنتزاعه .
شيء مني يبقى طي اللابوح مطمورًا خلف ذاكرة الوعي .
“ في اللحظة التي حصلت فيها على كل الأجوبة كانت الأسئلة قد تغيرت “
باولو كويلو

سأتذكر بأنني لن أجد كل الاجوبة و قد يطول بي البحث بحيث لا يصبح للجواب قيمة .
و لكن سأكون آكثر وعيًا بأن كل مجهول مهما أغراني إكتشافه قد يؤذي قلبي فمن المهم أن اتسلح بالصبر .

خرجت من كونها يوميات إذ أنني كما أسلفت ابتداءً سيئة في الحديث عن أحداث اليوم ولكن أثرثر عن مشاعري في اللحظات التي أدون فيها أو مايسبق ذلك.


لا أرغب بانتهاء الثرثرة و لكن لزامًا علي أن أرحل بي عن ملاحظاتي فجدولي اليومي يحتاج للانضباط .


كتبت بين لحظتي وعي ولا وعي




بدأت بها في 1441/10/01
و ختمت آخر نقطة في 1441/10/06

 

همس الحنين غير متصل   رد مع اقتباس