منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - حديث عقلين في رأس واحد
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-2021, 01:23 PM   #5
رُوح
( كاتبة )

الصورة الرمزية رُوح

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 37268

رُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


هل دخلت معرضا فنيا للرسم الكلاسيكي القديم من قبل؟
هل رأيت لوحةً خطفت أنفاسك لحظة دخولك المعرض، وظلّت تقود خطواتك لها اقترابًا؟
حتى إذا ما دنوت منها وارتدّت أنفاسك عن زجاجها، سرت في جسدك كهرباء صاحَبها انقباض أمعائك وغمرك الاشمئزاز والنّفور، لأنّ الخطوط الصغيرة تبدو الآن كالتجاعيد، وضربات الفرشاة الغائرة، تصبح الآن ندوبًا مرئيّة.
فتقتل هذه التفاصيل القريبة جمالية عموم اللوحة من بعيد.
هل قتلت لوحةٌ كلاسيكية ذائقتك الفنية بتفاصيلها ؟

حسنا، قد حدث لي هذا مرارا، وممّا يحدث لي أكثر، أنّه كلّما رقّ قلبي لذكرى كبيرةٍ لنا. يُهشّمني الحنين بكُلّيتها، بضع ثوانٍ فقط. فإذا ما تداركتُ ثنايا تلك الذكرى، استجرّ عقلي خذلانك لي، فينقبض قلبي ويتسامى الحنق إلى عقلي صعودًا .
فتشتعل نار الغيظ و يعلق طعم المرار في حلقي.
يتغيّر قلبي عندها ويعود لي، يُعلن براءته منك - ولو مؤقّتًا-.
أمّا عقلي فيبدأ بسحب كلّ متعلّقاتك، لا أقول أنّ سحب كلّ ذكرى لك عندي هو هيّن، أو أنّه قد تمّ وانتهى.
هي عملية مستدامة، أنت تدري؛ ذكرى جميلة تحتال عليّ، تفاصيل عامة جميلة تجرجر معها تفاصيل أصغر قبيحة، انقباضٌ ثمّ غيظٌ ومرار، أختمها بمحاولات استخراج للذاكرة.

ففي النّهاية؛ أنا المتفرّج المفتون غُبْنًا؛ وذكرانا لوحةٌ كلاسيكية مهشّمة.

 

التوقيع

لأنني أنا ..
أرفض تماما أن أتلاشى في ظِلّ غيري ..

رُوح غير متصل   رد مع اقتباس