[مشعل الغنيم]

انا وانت ظلمنا الحب
ولا مرني من غيابك سوى غيابك
يجنّ الليل
أجن بالليل
ويصير الوله سركَي ويتمرجح على ابوابك.
انا وانت..
نطيش شوي، ونتمنى
نشيش شوي، ونستنى
نعيش شوي، لكنّا..
رغم كل الوضوح اللي فـ ضبابك
نحبك حيل.
انا وانت.. نحبك حيل
مثل ما إنتْ
وادورني كما لو كنت..
كنت الكلمة الأولى من الجملة الأخيرة
وكنت الصفحة البيضا من كتابك
إذا غيّبني التأويل.
وتضيّعني الخريطة وانتخي بالدرب
انا وانت ظلمنا الحب.

تظاهَر بالغزال..
وخلني بلهفة الخايف من جفولك،
تظاهر، بس تعال
تجي كل المواني وانت ما جيت
اجي مثل الاماني وانت " ياليت "
مو حَل بُعدك.
موحِل بَعدك.
واسأل فارق التوقيت.. سؤال:
انا وانت ظلمنا الحب؟

انا وانت وزحمة وناس
ضمايرهم ظما يرهَم مع لهفة مطر تشرين،
ووجوه اطفال تتشكّل ، بشكل غيمة، وانا التخمين
سمعت اجراس..
ناقوس المدينة والعواصف
تدري انّ السهر قرطاس
وانّك بالحلم تلوين؟
تدري.. من كثر طعنات ظهري
صرت اورّث السكين.
أيا مسكييييين..
تدري: الحب واحد والفراق اثنين،
تذوب اجراس
واموتك
من قبل ما اموت، إلين الحين،
إلى البعدين..
ما تدري،
تدري انّ الوفا عار الكلب
وانا وانت ظلمنا الحب!