أُدرِك ما اقترفتُه ... و ما جنتهُ يداي
أما عن يدَي قلبي ...
فهي بريئة من دماءكَ التي لطّخَت الجدار الفاصل
هل تعرف ما الذي مررتُ به ... و من الذي مرّ من خلالي ... ؟!!
حتى أصبحت هكذا ... قد اختبرت الحكاية التي لم تنتهي
و إن بدا أنها خُتِمت بنقطة و انتهى ...
للحكايات بداية ظاهرة ... و بداية مؤجلة ... أو باطنة متأخرة
هي التي تأتي ما بعد النقطة ...
و أنا التي اخترعت ( ما بعد النقطة ) ... حتى غدت سيرة تتناقلها الأقلام
قد كان يوماً قاتماً ...
تصفّحت فيه الأوراق ... حتى التي سبقت الحكاية ...
و انفجر في رأسي عشرات التساؤلات الملغمة بأسئلة متمردة لا يكفيها جواب ....
كيف حدث كل هذا ...
كيف أصبحت هنا ... بل كيف وصلتُ إلى هنا ...
أسئلة تنهمر من الأمسيات تشبه مطر ليالي نيسان الآتية
مفاجِئة و غزيرة و مستمرّة ...
و مظلة الإجابات معطّلة ...
و نقطة الختام في تضخم ... تكبر و تكبر حتى صارت جبلاً
و معاول الرغبة ما استطاعت حفر نفق ...
فسقطت السؤال على رأس خوفي : و ماذا بعد ؟
إلى أين ؟
بلا قدمين و لا يدين و لا إرادة ... و ثقة عمياء بأنني كنت أكتب لقصة لن تنتهي ...
و كل فصل ينجب البَعد ... و بعد !
و فجأة ... صار المساء عقيماً ...
و نطفة البُعد انعقدت بنقطة ...
و كتَبت : و ماذا بعد النقطة ؟!
و رحم الأيام أصابه يأس ... و ضمور
و اضمحل الكلام ...