[نادرة عبدالحي]

الرمز أكثر امتلاء وأبلغ تأثيرا في الأدب وهذا المذهب الفلسفي يعبّرُ

ويثير الحدث ثمّ يتركه يكتمل من تلقاء ذاته،

كل دلالات الرمز تشير هُنا إلى معنى متخف ينطوي عليه الرمز

فإنتقاء الكاتب لجوهر الأمور ما هو إلا اسلوب جميل ينبغي استجلاؤه بالتمعن والتأمل.

وكشف المعنى الحقيقي من خلاله

بتروا ساقه رُبما دلت الساق على احد اعزاءه ، فلم يجد إلا ظله فاتكأ عليه وحيدا


(وبتروا ساقَه ، فاتكأ على ظلِّه وحيداً ،)

رُبما تكون الشمعة الأمل الذي فقده هو وانارتُ الابنة فخاف عليها من

(وفي المساءِ تسلّل إلى غرفةِ ابنته الصغرى ، بعد أن أشعلَت شمعةً ،)

الصرخة ما هي الا خوف من الاستبداد والظلم الذي سيلحق به اذا اشعل امل بداخله

او بداخل ابناءه ، فهو يطلب من صغيرته ان تتخلى عن احلامها ،

( وصرخَ اطفئي الشموع ، افقئي عينَ الأحلام)

الكاتب الفاضل زكريا عليو تحرص دوما على مراعاة الجانب الجمالي في كتاباتكَ

فكيف لا ننهل من حسكَ المُرهف ، تُصقل موهبتكَ لإبراز الواقع الموجع للإنسان العربي ،

سلم البنان كاتبنا الفاضل ،