بعض الحكاياتِ قدرها أن تبقى صامتة،أن تبقى طوقاً حول عنق الكتمان،أن تظهر بين الفينة والفينة تغطيها هالة عتابٍ هائلة، تعاتبنا على عدم البوح بها في آنها،أن نحترق معها في الصندوق الأسود ذاته،الصندوق.. الذي قيّدناه بقيد بالكتمان،عاقدين عزماً في دواخلنا بأننا وإن قررنا البوح فلن يكون مُجدياً..
بعض الحكايات يا رفيقي،تُبكى ولا تُحكى،تأتي على هيئة شكوى نبثها لله،تظلّ تراودنا كما الأطياف،فما معنى أن نتماثل دور التعافي في محاولة نسيانها،ثمّ تجسيدها قسرا في صورةٍ من صور الحرف؟!!