منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - والبَردُ في عِزِّهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-22-2020, 05:18 PM   #1
م.رضوان السباعي
( شاعر )

الصورة الرمزية م.رضوان السباعي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 2167

م.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي والبَردُ في عِزِّهِ








والبَرْدُ في عِزِّهِ

مِنَ الليلِ والبَرْدُ في عِزِّهِ
سـَرُوفٌ
أَيـــَذوِيْ ورِيحٌ أجاءَتـْهُ تـَسـْعَىْ
لـِكَيلِ الصُّوَاعِ
الذي في يَدَيْهِ
لـِهافا ؟
على أنْ تَكَونَ لِكَفَّيْه ِ قُوْتاً وبـُرْدَا
ً ولِلعُمْر مـُدَّا
وإنْ حَلَّ في أيِّ شَطرٍ ،رَوِيَّا
له خَلَصَا ثانيَ اثنينِ - إذْ لَمْ
يَكُنْ ثَمَّ غارٌ لها حِينَ قَرَّبَها
الزَّمْهَريرُ إليهِ نِجِيَّا
يَنالُ بِها مُبْتَغاهُ عِتِيَّا
فَيُزْجِيْ لها الكَيْلَ
فوقَ الذي اْعْتادَتِ الرِّيحُ غَرْفا
ويُضْمِرُ بينَ أيادِيْهِ كَيْداً خَفِيَّا
وما كانَ رَبَّا لِيَغْدُوْ حَفِيَّا
تَقُولُ لَهُ الرِّيحُ مِن قَبْلُ هذا
أَلَمْ تَكُ في الوزنِ تُخْسِرُ كَيْلِيْ
تَعُبُّ سِلالِيْ
رَغِيفاً رَغِيفا;
فَلَمْ يكُ حتماً
لِما في يَدَيها الصَّقِيعُ عَفِيْفا
وفي رَحْلِها كان يُضْمِرُ مَكْراً
يقولُ شَرِيفا
دَمُ الذِّئْبِ مِنهُ بَرَاءٌ
وَشِبْرَاً تَحُومُ -بِما أَضْمَرَتْهُ يَداهُ- الثَّعالِبُ
شِبْرَا
وما كُنَّ نَزْرا
يُخَبِئْنَ أَمْرَا
ومِن حيثُ أَوْما لهُ سَمـْعُه ُوَشْوَشاتٍ
كَمِثْلِ السَّوَاقِيْ
يـَؤُمُّ رَسِيْسُ المياهِ إليها
انتباهَ الرُّعاةِ
أَجَاءَ كَمَشْيِ حُفَاةٍ على الرَّمْلِ
في البِيْد ِ، يَسْعَى حَفِيْفَا
إلى حيثُ كان مُقَامِيْ مُـقِيْما
وَلَمْ يَتَنَاهَ وقد مَدَّ ساقَيْهِ قَدْرا
على قَدْرِ ذاك المَـقامِ المُنيفِ
تَوافَدَ صوتِيْ إليهِ زِحَاماً
كَرَعْدٍ أجَشٍّ '
على حاجِبَيْهِ اْنْعَقَدْنَ خُيُولٌ
قَدَحْنَ سَنابِكَها
يُثِرْنَ لِنَقْعِ السَّماءِ دُخَانا
أُشَنـِّفُ جفْـنـِيْ إليهِ
حَذارِ
فبِالعُرْفِ أنتَ بِحُكْمِ الغَرِيبِ ،
عليك يقومُ المُقامُ كضَيفِ
أراكَ تأبطْتَ فِي ماءِ عَيْنَيكَ غِرَّا
وما كُلُّ مُسْتأسِدٍ سوفَ يُبْدِي
لنا نابَهُ صارَ لَيثاً إذا كانَ فِي الأَصْلِ هِرَّا
ومَنْ يَمْلِكِ الدَّارَ بالشِّعْبِ أَدْرى

أجئتَ لتـُحْصِيْ السِّنِيْنَ الْ تَوَالَت
عَلَيْكَ عِجَافا؟
أنَا فيكَ أدْرَى
فلَم تَكُ مَعْجُونَ صـَبـْرٍ
لِمِثْلِ الصُّرُوفِ التي إنْ تَوالتْ
عليكَ
عَلَيهِنَّ ما لكَ بَأسُ
ولو فيكَ لانَتْ
فَمَا بينَ كَفَّيكَ ليسَ بِكَافٍ

لِكَيْمَا يَكُونَ بِأَيـْدٍ على شَظِفِ العَيشِ
بأساً
لِقـَحطِ الصُّـرُوفِ شَدِيدَاً
كـَفأسٍ لِتَقْسُو
وإنِّيْ أراكَ تَوَشَّحَتا
شَفَتَاكَ الجَفَافَ حـَشـِيْفا
كَثَوبٍ تَقَشَّفَ ظِلَّاً
وعنهُ تـَولَّى
تُشَظِّيْ ملامِحَهُ الشَّمْسُ
فالعُمـْرُ يـَبْلـَى
وتلكَ التـَّجاعيْدُ إذ
بالأخَادِيْدِ أَفْسـَدْنَ وجْهَهْ
وأَوغَلـْنَ حتى تـَهـَتـَّكْنَ
مِنهُ الضُلوعُ
فأنـَّى على بـِضْعِهِ يَسْتَقِيمُ
لـِيَجـْمَعَ بَعْضَهْ
وما كانَ يَوماً عليها حـَصِيْفا
وقَد زادَ شاكُوكَ
بالطَّوْلِ طُهْرَا
وإذ كادَ يَنْهَدُّ مِنكَ جِدَارٌ
فأولَوهُ سـَبـْرا
وَلـَتخـَذُنَّ عليهِ
لمـَّا أقَامُوهُ أَجْرَا
وقَلبُكَ دوماً
لهُمْ ما تَصَافَى
وأنتَ تَعُبُّ يداكَ الصُّرُوفا
تُعـِدُّ لَهُم لِحَصَادِ الرَّبِيْعِ
انْحِناءَ الخَرِيفِ
وما جِئتَ يَوماً بِرَكْبٍ عَفِيْفا
وتأتِي على كُلِّ شيءٍ ورَيفِ
فَيَذْوِي كـَنَجْمٍ
مَقامُكَ مِن أعْيُنِ النَّاسِ
لَمْ تَدَّخِرْ لَكَ فِيْهِنَّ
كِسْرَةَ شـُكْرٍ وعـُذْراً
بِوَجْهٍ أسِيْفِ
يُقِمْنَ مِنَ الرَّوْعِِ
صُلْبَ فُؤادِكَ ذُخْرَا
فَعِشْتَ كِفَافا
مَهِيْضَ الجَنَاحِ
تـَزُمُّ إلَيْكَ خُطَاكَ جِزَافا
وعَنْكَ لـِوهْنٍ تَنُوءُ
وقَد غالبَ الجِسْمُ
مِنها ارْتِجافا زُعَافا
كَشَيْخٍ كَفِيْفِ
يَكادُ بهِ العُمْرُ يـُغْفـِي
وما مِن قَرِيبٍ
يمُدُّ يديهِ لهُ كاللَّهِيفِ
فَتَجْفُو عَصَاكَ
فَتَكبو وليست تَرُسُّ خُطَاكَ
فَظَلْتَ عليها
افْتَرَشْتَ الرَّصِيفَ فكان لِحَافا
وإنِّي بَقِيْتُ كَجُلْمُودِ صَخْرٍ
كَسَيْفِ .
وأنفُرُ شِعْرَاً ثِقَالاً كَزَحْفِ
كَوَدْقٍ تَجَافَى
فيَهْمِيْ -إذا ما أتاكَ -عـُبَاباً
كَسَيْلٍ كَثِيْفِ
وما أجْدَبَتْ أرضُهُ
أو بِصَيِّبِهِ يَتَنَاهَى
يَجِيءُ
اْخْضِرارَاً
- على قَدْرِ ذاكَ المَكانِ المُخِيفِ -
ِ لِنَهْرٍ جَفِيفِ
وإنَّ من الشِّعْرِ قـَيْظاً
كَرَمْضَى الفَلاةِ
وَوَجْهاً كَضَـيْمِ المَنَافِيْ
ويزدادُ بِالعـَزْمِ مِنِّي اصْطِفافا
وإذْ بالقَصائِدِ لِلشـِّعْرِ حَوْلِيْ
اسْتَطَارَتْ
نَفَضْنَ غُبَارَ المَكانِ
وَصَيَّرْنَهُ مارِدَاً ،
صَدْرُهُ مِن شُوَاظٍ ونارِ
يُقـِيْمُ المَواقـِدَ بالجـَمـْرِ سـَجـْرَا
وقدْ أوْتـِيـَتْ زُبــَـرَاً
مِن حَدِيدٍ يَداهُ
وتـُفْرِغُ قِطْرا
فـَتـَشـْتَمُّ مِنها
السِّمَاكُ، بُطُونُ السحابِ
دُخَاناً غـَفِيراً ،
كما لِاْشْتِهاءٍ
أُنُوْفُ الجِيَاعِ
تـُفيقُ شـَمِيْماً
لـِنُضـْجِ الرَّغيفِ
يُـصـَبُّ عليكَ حُمَامٌ
تَمَلَّكَهُ الجُوْعُ
جـَمَّا
وقَبْرُكَ قَبْرٌ بِقَفْرٍ
أضاعَتْ إليهِ الدُّرُوبُ الأثـَرْ
ولـَمَّا أَدَرْنَ السِّراجَ مُصِيْخَاً
على عـَقِبـَيهِ اْنْكَفَا
فأَغْفَى
فـَعـُدْنَ ثـُكَالَى
وما من لفيفِ
وإنْ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنهُ
يأتِكَ عن مَوعِدٍ مُجْفِلاً
بَرَّ بِالْوَعْدِ لا يَتَمارَى
وليسَتْ تـَفـُلُّ السُّيُوفُ الرِّهافُ
إذا تَتَبَارَى
فَقالَ بِصَوتٍ
تُكَتِّفُهُ لَثْغَةٌ فِي اللِّسانِ
رُوَيْدَا
ولمَّا يُصِبْكَ هُنالِكَ حِينَ أعُوْدُ المَشِيْبُ؟
وقد شاخ عُوْدُكْ
وماعُدْتَ تَقْوَى

فَقُلتُ أُعـِدُّ لِذُلِّكَ قلباً هَـيـُوفا
يُقِيْمُ بِبَابِيْ لأجْلكَ صَيـْفا
وما لِامْرِئ ٍجَعَلَ اللهُ قَلْبَينِ فِي جَوْفِهِ،
لمْ يَكُنْ قَطُّ دَلَّتْ عليهِ
كَمَا قِيْلَ نُوْنُ النِّساءِ
وَلَسْتَ بِأُنْثَى
ولو قُلتَ جِئنا
فَقَد جِئتَ إمْرَا
تَعُود ُبـِوازِرَةٍ وِزْرَ أُخرى
بـِخـُفَّيْ مَصَوْعٍ
تـَفلَّتَ بالوَعـْي هـَرْفـَا
كَمـَنْ باغَـتَـتـْهُ الرِّياحُ بِيومٍ
شديدِ الغـُبارِ
فـَأعـْمـَتـْهُ قـَسـْراً بلوغَ المـَرافِيْ
ولَم يَلْقَ مـَرفاْ
فكَيفَ إذاما أضاعَتْ
لهُ الرِّيحُ خُفَّيْهِ
في أرضِ شَوكٍ
بِرَبِكَ! ماذا سَيَصْنعُ حـافِ؟

يَصُوْعُ ذِرَاعَيْكَ أَصـْلَفُ صَيفِ
بِكُلِّ عفاريتِ شِعْرِي يـَنـِطُّ
أزاميرُهُ مِلْءَ صَدْرِي تـَئِطُّ
كَمِثْلِ الجُمُوحِ العَنِيفِ
فـَتـِيـَّا غليظَ اليدينِ
يَجُـشُّ كَـرِيـــْفـــِيْ
م.رضوان السباعي
17 يوليو 2020





 

م.رضوان السباعي غير متصل   رد مع اقتباس