منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أين الصديق
الموضوع: أين الصديق
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-24-2020, 05:02 AM   #1
ليان
( كاتبة )

الصورة الرمزية ليان

 






 

 مواضيع العضو
 
0 أميرتي
0 جمان
0 عابر سبيل
0 صديقة طفولتي

معدل تقييم المستوى: 2861

ليان لديها سمعة وراء السمعةليان لديها سمعة وراء السمعةليان لديها سمعة وراء السمعةليان لديها سمعة وراء السمعةليان لديها سمعة وراء السمعةليان لديها سمعة وراء السمعةليان لديها سمعة وراء السمعةليان لديها سمعة وراء السمعةليان لديها سمعة وراء السمعةليان لديها سمعة وراء السمعةليان لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي أين الصديق


وسألتُ يوما أين نور الدرب أين هو الصديق ؟ يا من رمى عهدي وولى حين .داهمنا الوداع .من قال أن الروح تشرى أو تُباع ؟ وأن الصداقة يا

أخي حب سماوي الطباع ؟ للخطى الجنان يقودنا لا للبكاء ولا الضياع فإذا تعثر زورقي يوما يكون له الشراع سكناه فيا وفيه أسكن لو تضيق

بنا البقاع كنت أسمع كلمات الأنشودة ذاتها قبل عامين كانت تذكرني بصديقة طفولتي . قبل ثلاث أيام بعثت إليكِ برسالة طويلة فقد أتعبني الشوق

أنا لم أراكِ منذ عام ونصف اشتاقت عيناي جدا لرؤيتكَ . ليفاجئني ردك غير المتوقع بعد انتظار دام أيام طوال لم أكن أطيق صبرا حتى اطمئن

عليك ليصعقني ردك الذي وصلني حينها يا جوري وقرأته أكثر من مرة ودموعي تشوش علي الرؤيا .أحقا أنا أقرأ الحروف بشكل صحيح

أم أنا أتوهم ؟ هل قرأتِ ما كتبت ِقبل أن تبعثي لي بها ؟هل فكرتي مليا قبل إرسالها لي أم أنك أخطأت في اسم المرسل ؟ فوصلتني الرسالة بدلا من

الشخص المقصود استحلفك بالله هل ترين عدم سماعي للأدق تفاصليك سبب مقنعا؟ لما فعلته أتعيبين علي احترامي لخصوصيتك وعدم تطفلي

وتجاوزي للحدودي مع أن ادعائكِ بحقي ليس صحيحا وأن كنتي مقتنعة به بشدة لماذا لم تخبريني وتنبهينني لهذا الأمر من قبل ؟ فربما لم ألاحظ

وثقي أن حدث أنا لم أتعمد ذلك .الصداقة ليست أن اهتم بك كأمك بل أن اهتم بك كأخت وتوأم أجبيني بصراحة أيستحق هذا السبب البسيط أن تنهي

صداقتنا من أجله ؟ لا تعلمين مدى صدمتي بك لم أتخيل أنك ستفعلين مثلها لم أتخيل أن قلبك قاسي كجلمود لا تؤثر فيه الأمواج ولا الأمطار لم أتخيل

أن صداقتنا بالنسبة لكِ ليست سوى خيط واهن انقطع بمرور الزمن ولا تهمك فهي لا تعني لك سوى ريشة أفلتها في أول عاصفة باردة مزمجرة

لتلاقي مصيرها المجهول والغامض بدون أدنى تأثر . ألم يشفع لي عندك قلبي المحب ؟ ألم تشفع لي عندك ذكرياتنا ؟ألم يشفع لي مساندتك في أحلك الظروف ؟


ألم يشفع لي السنتين التي قضيناها معا ألم تشفع لي دموعي وضحكاتكِ ؟ أحقا تجزمين أني مخطئة لأني احترمتك؟ أحقا أخطأت لأني كنت صادقة ؟

عجيب كيف تبدلت مفاهيم الصداقة في زمننا ؟ لم أعد أن ألح عليك برسائلي واتصالاتي أو حتى باللقاء لأني أعلم أنك متزوجة وابنتك فرح لم تتجاوز العامين

وأنك ما زلت تدرسين في المرحلة الجامعية ولديك الكثير من الالتزامات لم انزعج مطلقا منها فأنا أعشق الأطفال .وأتمنى لو أصبح أما .

أصبحت ذكرياتنا كسوط يجلدني كل يوم .وتنهيدة عميقة لم تعد تفارقني لم أصدق أنك تخليتي عني بكل قسوة

من دون أن تفكري بمشاعري أو حتى تشرحي لي ما الخطب فأنا لم افهم شيئا ما الذي تغير أم أن اخترت أن تكشفي قناعك .

وتتركيني وحدي وأنا في أمس الحاجة إليك أي مفهوم غريب للصداقة تعرفينه أنت . لقد رحلت فأنا عزيزة نفس ولا أقبل أن تهان كرامتي اعلم أنكِ

استغنيتي عني طوعا وليس قسرا لكن اعلمي أن قلبا كقلبي نادر الوجود وأنك فرطتي به ألغيت كل ما يربطني بك لن أنسى خذلانك

ولن أسامحك عليه أبدا والله يقتص لي منك عاجلا أم أجلا يا جوري .

بقلمي

 

ليان غير متصل   رد مع اقتباس