تعبُرنا رياح الحنين قاصمة ظهر الوقت المسجون،يتراءى لي طيفك من غزل العيون البعيدة في السديم ، ينتاب الأمكنة حنق الذكرى وتماثيل البعد الكئيبة ، أُمنّي النفس بالوجوديّة ، ويستطرد في مسامي نهر كلامك الحنون ، غداة من مدى العبث إلى وجهة عينيك ذات حلم كسير !
كم يفتك بنا رَوع اللقاء وعدّة الرؤى الناعسة ، كم تتمايل أغصان الروح لشجنٍ من قلبك حزين ، في العراء توسّعي كيف يلفظني فراغك ويدسّني في عميق وقتك المخلّد في ذاكرة الأشياء ، هيمي بحمق لا عقلانيّة فيه وقت إنتظار ممرض ، وودعي مناقب الرّحيل هجاء .