قصيدة وقفت قبالتي كأنها مدينة ساحلية
يُسرح لها الموج شعرها ، قصيدة في جعبتها الكثير
إختصرت مسافات لتواجهنا وتقول الكلمة بإسلوب إبداعي رائع ،
الصورة الفنية تجذب القارئ وتمنح القصيدة إبداعا مُضافا ،
فالصورة تقول انه كان يجفف الصوت او القول ،
وإخراجه لوقت هام ، كالمواد الصالحة للتخزين ،
اقتباس:
ثمّ إنّنا لم نعد نقدّدُ أصواتنا
فننشرها قبالة شمسٍ مالحة
لنخزّنها مؤونة للعتب ..
|
ويكمل شاعرنا والحديث عن الصوت انه في هذا الزمن يباع اولا بأول
لا حاجة لإدخاره ، ويباع في سوق العزلة ، وسوق العزلة بلا شك شهير بالصمت
وقتل قول الحق ،
اقتباس:
نحن نبيعها الآن أوّلاً بأول
في سوق العزلة ..
|
والمثل المُعطى عن الاربعيني الحامل للأسرار منح القصيدة
تشويقا ودهشة وإنصات مُضاعف ،
الشاعر الفاضل د.باسم القاسم تمنح قارئكَ اوطانا من الإبداع
والدهشة ، حين أرى قصيدة لحضرتكَ التزم الحجر لأفوز بجسلة
فكرية ثمينة ،