منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - إلى قايد الحربي
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2020, 02:06 AM   #14
نادرة عبدالحي
مشرفة أبعاد النثر الأدبي

الصورة الرمزية نادرة عبدالحي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 72240

نادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




الترابط اللغوي في القصيدة يدل على امتلاك الشاعر لمبادئ يؤمن بأنها تفي بالغرض و وقت

الصياغة وفي مبنى السياق تظهر لنا الطاقة التعبيرية التي إنتصرت على الصراع الذي تم

في دواخل الشاعر ، و يتسع الافاق عند الشاعر فينقل سرائر روح قضية ما إلى افكاره عبر

انفعالاته النفسية قابضا على المشاهد التي يراها أمام عنييه ، فيحررها من الاغلال الثقيلة

فتضحي لغته لغة ساحرة معبرة عن صدق احساسه بما تحتوي من تعبيرات مشفرة

ومن هنا تتضح العلاقة بين بناء اللغة الشعرية والشاعر نفسه،

بداية مُباشرة لأمنية تتبعتها أمنيات والهدف منها توصيل المغزى بأسلوب مُحبب وبه

من الرمز ما يدفع القارئ إتخاذ الفحوى قاربزنجاة،

كثير من الامور يتمناها الإنسان وفاءا ، فتمني المستحيل هو تعبيرا صادقا يمنح الشعر أفاق مُختلفة ،

هذا التسلسل في السياق يمنع الذهن من التشتت فتراه يبقى

متتبعا لهذه السلسة الإبداعية التي قسمتها لرباعية ، لأستطيع الربط

بين بداية التمني ونهاية المشهد التابع للتمني ، تنتهي ب وتبدأ ب

تنتهي/ في وجه الصيادين

ثم تبدا المقطوعة الثانية او الامنية الثانية / لو كنتُ صياداً

تنتهي بالغزلان / وتبدا لو كنتُ غزالا

تنتهي بتعليمها كيف تغافل الرصاصة / وتبدا لو كنتُ رصاصة ،

لندخل بحذر وتروي للمشاهد التي إلتقطها الشاعر

مشهد يمنحنا تأشيرة الذهاب مع الشاعر لوجهة يتخذها الصيادين

ويكون توقيتها في ساعات الفجر ، الأغلاق الذي يتمناه في وجه الصيادين

لأراهن ان الصيادين رمز ما ، إذا استخدام الشاعر هُنا اسلوب الرمز ،


لو كنتُ ندىً
لأغلقتُ دُكَّانَ الفجرِ
في وجهِ الصيّادين ..

يعود الشاعر للتمنى لو كان صيادا لترك
الندى يلقى مصيره على شفاه الغزلان
رُبما تكون هذه الغزلان عطشة ، او تم تصفيتها ،
صورة فنية فيها من الغموض اكثر من باقي المشاهد ،


لو كنتُ صيّاداً
لتركتُ الندَى يَلقَى مصيرَهُ
على شفاهِ الغِزلان ..


اما هنا لو كانَ غزالا لعلمَ الصيادين درسا لن ينسوه
بأن اللذة التي هي إِدراك الملائم من حيث إِنه ملائم،
تجعلك تغفل عن رصاصة أتيه صوبكَ ،

لو كنتُ غَزالاً
لعلّمتُ الصيّادينَ
كيف اللذّة تجعلُكَ
تغفلُ
عن رصَاصة ..

اما المخرج ينهي المشاهد السابقة لو كنتُ رصاصة
لقتلتهم جميعا ، ربما المقصود الغزلان ،الصيادين ، الندى ،
ليتسنى لشاعر ما ان يكتب بحرية ، ومن غير تقيد
فرائحة البارود ترمز للعديد من التأويل ،


لو كنتُ رصاصةً ،
لقتلتُهم جميعاً
ليكتُبَ شاعرٌ
عن رائحةِ البَارود ..


الشاعر د باسم القاسم تمكنتَ من توظيف الرمزية بصورة مدهشة

والمتعمق لهذه القصيدة يدرك انها تحوي رسالة هامة ، ووجودها في قارورة محكمة الاغلاق

اوصلها لبر الأمان ، هنيئا لكَ أستاذي قايد لهذه الهدية الإبداعية

التي لا يمكن أن تفلت من قبضة الذاكرة ،

 

نادرة عبدالحي غير متصل   رد مع اقتباس