رغم أن صوتك تلاشى ... إلا أني سجنت الصدى خلف قضبان ذاكرة تخصكَ
لم أحرّر منكَ حتى نَفَس أو تنهيد ...
بل إن كيانكَ التام بعيني ... مقرون بحرفي و صوتي و سكوني و صخبي ... و تتجلى بشكل مخيف ... إبان هدوئي
هل تؤمن بالتجليات في الملامح و الهيئة ... في عمق النظرة و رعشة الصوت و دفء اللمسة ...
قد يصاب بالرعب من يجيد تأمّلي ... إذ يراك في داخلي ...
تجول بحريّة ... تقاسمني اللحظة ... و هواء الغرفة
تُخرِس الحاضر ... و تستحضر الزمن الذي اختلقناه
تُلغِي الكون ... و تتخذ مجلسك على العرش ... و أقول ما قلتُه ...
و لا زال الصدى ... هنا ... هنا