:
:
قد تتفق وتتخلف وجهات النظر حول قصيدة ما , وقد تؤخذ أبياتها بعين الإعتبار وقد تقذف على هامش الشعر .
القراءات النقدية والإنطباعية , والإجتهادية في نظري تظل في نهاية المطاف " محاولة " وإن كان البعض من النقاد يختلف معي حول هذا المسمى . فهي محاولة لسبر أغوار المبدع أو الشاعر من خلال التعمق في النص , والتوغل في جنباته . وذلك من حيث استخراج الدلالات والإشارات والإيحات التي يطعم بها الشاعر قصيدته .
حقيقة عندما يجد الشاعر , قراءة نقدية حول مادة أدبية تخصه هو , يشعر وكأن فراشات الكاتب أو الناقد تقترب حوله كثيرا فمنها ما يقع على أصابعه ومنها ما يلتف حول عنقه , وبمعنى آخر أن الناقد أحيانا يلامس ما يدور في خلد الشاعر أثناء كتابة النص من حيث المضمون بصرف النظر عن الشكل الخارجي للنص .
الشاعر ينبغي أن يكون أكثر مرونة ودينيميكة في التعامل مع القراءة النقدية , لأنها مادة أدبية كالشعر والخاطرة والقصة وما إلى ذلك , وفيها ما قد يقَوم الموهبة ويشذب أطرافها فهي بالمختصر فائدة ونفع للمبدع إن تعامل معها بالشكل الصحيح , وإن أتته على الأسس التي بنيت عليها دون تحريف ولا تصريف ولا قدح في الشاعر على حساب الشعر .
نواف التركي ,
ألم أقل لك أنك كتلة من المفاجآت السعيدة .
سألتقي بك يوما أيها الصعلوك المحنك
:
: