منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ×?°شَـــ فَـلْــسَــفـِـيـّـه ــــذَرَاتـــ ×?°**
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-18-2007, 08:26 AM   #8
شهيق ورده
( كاتبة ومترجمه )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الدوسري مشاهدة المشاركة
المرأة منبع الحكمة ،،


ولكنها لا تعرفها حتى يجف دمعها ،،


ومصيرنا أن ننتظرحدوث ذلك ،،



الرائعة شهيق وردة ، ، ،



أتمنى لك عودة قريبة ،،



*


*



فكم أرقني ذلك الشيخ الهرم ،،


وهو يتكئ جنونه وحيرته ،، يتطلع إلى السماء التي كان ينعم بها ،،


قبل أن تحق النوى فانساق لغواية حواء ،،


لم تكن تحتاج إلا لفطرتها ،، فألقتها همسة في أذنه كعذوبتها ،،


وكان السقوط ،،


سقوط مدوي أثار أبخرة المنطق وفجر الحسرات ،،


وصداه لا يزال يتردد حتى يومنا هذا ،،


هذا وجع آدم ،،


عجبا !! ،،


همسة منها ،، كانت تذكرة غربته في رحلة شاقة عبرت به الأزمنة والعصور ،،


همسة رقيقة ،، ولكنها لن تكفيه إن جادت بها مرة أخرى ،،


فعليه أن يحترق ويحرث ويزرع شجرة باسقة تعيده إلى نعيمه ،،


وهو يستجمع شتات جنونه ليتذكر ملامح الشهب والأطياف التي مر بها ،، أو ليختصر طريق عودة ولو جانبي،، ولكن تلك التذكرة كانت لوجهة واحدة ،،


هذه حسرة آدم ،،


عجبا !! ،،


كلا ،، ذلك الشيخ لم يكن عاجزا ،، فإن بدت ملامح الكبر تبدو عليه فما ذلك إلا لأنه جمع قلوب كل الرجال في قلبه ،،


ترتعش أوصاله خفقة لأجنحة نبضاتهم ،،


اشتعل الشيب برأسه دوامة لأحلامهم ،،


تساطت أسنانه وهي تستسلم الذوبان في أشعارهم ،،


تمزق رداءه الفاخر المزين بالأحجار النفيسه وهو يهبهم إياه قطعة قطعه ،،


أما لسان القداسة فهو عصاه ،،


حفر به الخنادق ،، ونهر به الذئاب ،، وقتل به الثعابين ،،


دار حول أرضه الجديدة إلى أن عاد مكانه وهو يبحث عن بقعة يجعل تلك الشجرة فيها ،،


نزع إحدى مقلتيه بذرة وغرسها في صدر أشواقه وسقاها بأمانيه ،،


فطالت واستطالت فوق جسور الآفاق ،، وبسرعة خرافية محطمة رقم السقوط القياسي ،،


هذه معجزة آدم !! ،،


وما ذلك الانتظار إلا استغراق إمام ريثما تستقيم الصفوف ليبدأ صلاته ،،


وامعانا في الخشوع أطال ركعاته ،، وتكفيرا للذنوب أكثر من فروضه ،،


صلاة نافلة تعيد خنينه ،، وصلاة على الميت من أحزانه ،،


فذلك الشيخ يعلم جيدا بأنه سيعبر نحو الغمام كالبرق على صراط ،،


يحمل على خيوله همسات وهمسات ،،


وصرخة أنثى وهي تتعجب ،، لمنظر الفرسان العابق بالنبل ،،




تحيــــــــــــــــاتي


وما تراي أضيف ؟


منطقٌ تسربل بالحيادية

ليروي نظرة آدم لأبعاد الصوره الفلسفيه


عبدالله الدوسري

أقرؤكَ كثيراً و أثمل ..


عطراً كانت شذراتُكَ فلا تنجلِ ..

و أرفع أمنيتي إلى جانب أمنيتكْ


ونعود ..

 

التوقيع

شهيق ورده غير متصل   رد مع اقتباس