تكلسات نفسية
أيجدر بي ثقب ذاتي كل مساء
وقريب الفجر أطلق عنان الصراخ يبدو أني أدين لنفسي بالكثير ، هي لحظة فقط التي تدرك بها انك أهدرت عمرا لتخبرهم عن نواياك الحسنة فحين هم يهدرون الكثير من الفرص لبقائك معهم
لجدران غرفتي التي تم طلائها في صبيحة وفاة أخي كيف يجدر بنا نسيان الأمر وهذا المساء جدد جروحي
حين صافحت صديقتي التي أعرفها منذ بضع سنون والتي لم يسنح لنا الوقت للاقتراب اكثر من بعضنا البعض
حيث جرس الطابور يسابق مصافحتنا وحركة الحصص تقطع سبل الحديث وجرس الخروج يعلن المضي أبعد مما نتخيل ونتوقع
وددت لو ضممت وجعي بها
رحلت بي اللحظة لأرض الجنوب
حين تمر بجانب التينة عليك الانحناء بصدق حيث ترى الوجع الذي مر بي
عشته بعنفوان المحارب وروح مهرة جامحة لا تنثني
هي طقوس تربينا عليها ولن نغفل عنها حتى ممات
كل غصن منها يكتب ملحمة لم تكتب بل وصمت التاريخ بالعار
(1)
كان من العسير جدا ان نطلب قلما جديدا من أبي
كنت أفقد كل وجهاتي ب لحظتها
ربما لهذا قدست كل الأقلام
فكلما رأيته بباحة مدرستي انحني بحب كي ألتقطه
وأقبله سبعاً واستعيذ بالله من ضر يصيبه
مسكين هذا القلم لم يجرب الصراخ بعد
(2)
هل جربت شعور ان تصبح حرفا لا ينتسب لأبجدية ما
هل جربت ان تقف بلا حراك يذكر
نزعوا منك الضم والكسر حتى السكون زلزلوه بك
وعلموك الشدة في كل مقام
(3)
علموني أن هناك أشياء لا تقال
فتشت أسراري فما وجدت الا رماد حريقهم وبقايا مهد
وسلالة قديمة وقضية شرف وجثة عاشق وقبر
هل اقصص رؤياي لهم ؟
(4)
لاتصدق حكاياتي
ولا تبتسم لانكساراتي
فمن حكاياتي صنعت لي مركب
ومن انكساراتي صنعت لك رمحاً
(5)
حديث المطابع
مرر أصبعك على كل سطر
أن وجدت قلباً نابضاً
وعين تتلصص
وثقب ينزف
أعلم إنه حي
(6)
طريقك الذي لم ترسم له خارطة
ستهون كل مهالكه
(7)
حين تابعت الفيلم الكرتوني " كوكو "
شعرت بالعار الذي يلاحقني منذ عامين وأكثر
أياك أن تسألني لماذا ؟
وخزة محارب
" الذين ولدوا في العواصف لا يخافون هبوب الرياح "