[عَلاَمَ]

.

" لآفته .. "


يوم سألتها الباحثة العراقية المغتربة: فاطمة المحسن
أين تعود بك ذكرياتك ، الى أي مكان وزمان ؟
كان جوابها: تعود بي الذكريات إلى أربعينات وخمسينات القرن العشرين
لإنها كانت السنوات السعيدة في عمر العراق ، وفي عمري أنا أيضاً ، ولكنها انتهت وأعرف أنها لن تعود.

* عندما قررت القاصة ( ديزي الأمير ) مغادرة العراق فإنها قررت أن لا تعود
إذ أمضت نحو نصف قرن من حياتها خارجه ، وكانت نهاية المطاف في مدينة هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية
حيث غادرت لا العراق فحسب بل غادرت الحياة في تشرين الثاني سنة ٢٠١٨م.
* ولأن ديزي الأمير عاشت جل حياتها خارج العراق
وطبعت كتبها السبعة كذلك خارجه فلم يحفل النقد الأدبي العراقي بجهدها القصصي
* هي التي ظلت تكتب القصة القصيرة وما غادرتها خلاف العديد من كتاب القصة وكاتباتها يظلون يرنون ويطمحون لكتابة الرواية
وكأن مجدهم الإبداعي لا يكتمل إلا بكتابة رواية تأتي غالباً تأكل من جرفهم الإبداعي
في حين ظل الواثقون بأنفسهم وإبداعهم عند تخوم القصة القصيرة وعوالمها لا يكادون يغادرونها مثل:
محمد خضير الذي ظل يجود علينا بابداعه القصصي ، و أمير القصة العراقية الراحل عبد الستار ناصر.
* سبب تجاهل النقاد :
هي عاشت حياة اقرب إلى العزلة ، املتها عليها حياتها الشخصية:
قسوة اليتم المبكر
وعدم حفولها بالأجواء السياسية
وأدبها في الغالب كان بعيداً عن عوالم الإنفلات والإبتذال الذي يسميه بعضهم جرأة وتحرر
* هي أرادت أن تحيا وتفكر كما شاءت لها نفسها لا كما شاء لها الآخرون.


,