رشة عطر
تركها لصلاةِ استسقاءٍ،
حين يغلي غيابه في جِفانِ الرّوح، وتتساقط جُل أسمائه
في الوقت التالف.. !!
ذات وردةٍ حدثها ' عن عينيها المنحوتتين في دفاترِ تعبه،
عن حاجته لمُؤانسة الضوءِ في مدنهِ البعيدة،
همسَها بملء العوز..،
بهوسِ الأحلام المنفية خلف رمادِ الجسد :
"تتكاثرُ الأشواق فوق الألف الممدودة للسماء،
تنغلقُ كلّ أطيافكِ حول نواة ضعفي كما تنغلق تاء الحياة
على شقشقةِ الأنفاس ..
أحبكِ ..،،
تتسع رغم أنف الطرقات النازفة خطواتي المُنهكة،
وضيق الأحرف الرنانة على أُغنيتي الأخيرة"
علموها إذاً ،،
كيفَ تُنضج قهوة الرّوحِ فوق مواقد الريح،
وكيف لا تُفلت رغيف وجههِ من بين كفّيها `
حين ترتخي أناملها .