منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مستشفى المجانين .. (متجدد)
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-14-2019, 11:55 PM   #143
ايمَــان حجازي
( كاتبة )

الصورة الرمزية ايمَــان حجازي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 70799

ايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الفصل النهائي فى روايتى اخطه الان


كان قد استدعانى دكتور حسن قدرى تليفونيا لا اعلم لما
ولم اعطى نفسي فرصة للتفكير فتحت باب شقتى وجدت
خطابا امام باب شقتى دسسته بجيبى وخرجت مسرعا
تحركت بسيارتى نحو المشفى ترجلت من السيارة وبينما كنت
اقترب من البوابه رأيت الكسر الناتىء بالجدار ذكرني بمغامرتى
الاولى مع حمدى عندما كان يتسلل هنا ليلا برفقتى
مات الان والفضل يرجع الى من يحتل
المكتب خلف النافذة لا اعلم سبب استدعاؤه لكننى لست مطمئن

دخلت مكتبه مغلقا الباب خلفى مددت يدى لمصافحته
قائلا ما سر اصرارك على مقابلتى واستدعائى بهذا الشكل المفاجىء

عقد الرجل يديه ليرد باشمئزاز اعلم انك الشخص الوحيد الذي
اشار عليهم بهذه الفكره المختلة لن تستطيع انكار ذلك

فتعجبت قائلا عمن تتكلم فقال عن ثائر وابنه اخى
انت من ساعدتهم على الهروب من المشفى

لم استطع ان اتماسك ضحكت بصوت عال قائلا تسألنى مثل هذا السؤال وتتوقع اجابه

فحاول تهديدى لم اعطه الفرصه ليكمل حديثه فقاطعته استطيع
مقاضاتك الان بقتلهم واخفاء جثثهم
فارتبك وقال للاسف لا لن تسطتيع ذلك لا يوجد
عندى ملف واحد يثبت دخولهم المشفى او خروجهم
بسجلات رسميه

وانت تعلم ان اى قرار لمقاضاتى سيكون مبنى على زرو وحتى
تثبت وجودهم بمشفاى ستدخل بدوامه
انت فى غنى عنها فقط ما تحتاجه الجهات الرسميه هو الاثبات الذى لم ولن تجده

بقيت ناظرا اليه فى ابتسام وقلت اظن ان كلينا يعرف
انه لا طائل من زيارتى الان لكن اعلم جيدا سينتهى الامر
باعدامك كن واثقا من هذا وخلافا لتوقعاتك فجميع العاملين
هنا شاهدوا ثائر وابنه اخيك طيله عام كامل

فان حدث وقد كنت سببا بشكل او باخر فى قتل احد منهما
او حادثه سير كما فعلت سابقا بحمدى فما صبرى
عليك الا لجمع ادله والقبض على السائق الهارب كن على ثقه فنهايتك باتت وشيكه

عجز عن الرد ولم يجد ما يدافع به عن نفسه فاكملت حديثى سارحل الان لكن انا لم اكن خائفا من تهديداتك فليس لدي ما اخسره انتهت اللعبه فقط بقيت خطوة واحدة ويسقط الملك

صمت لوهله بدا رفضه لحديثى ظاهرا على وجهه لكنه نهض بعد دقائق واشار الى بالخروج طاردا اياى من مكتبه
رمقنى فتابعت
انا اكرهك قد يبدو تعبير طفولى لكننى اكرهك حقا حمدى كان محقا عندما وصفك بالانانى لكن ما بك ليس انانية ان تسلب غيرك حياته من اجل الحفاظ على خصوصياتك القذرة ليس ايثارا بل اسوأ انت تملك اكثر الارواح تعفنا انت لست اله القصه انت حقير يا دكتور ولا تستحق الحياهالتى خلقت لتحياها
لم يغضب بل ابتسم بسخريه وقال لو ان بوسع كل منا الالتزام بمباديء الحياه التى خلق ليحياها ما كنا هبطنا من الجنه يا احمد

تركته ورحلت ذهبت لمنزلى اغلقت الباب خلفى قاطعا سيل الافكار براسى ضاحكا

نجا بحياتهما وثبا الاثنان

يضربان اقدامهما فى الهواء اشعلا عود الثقاب فشعرا بالدفء

تذكرت الخطاب الذي وجدته فى الصباح قبيل ذهابى المشفى فتحته كان من ثائر

كما توقعت
كتب يقول كتبت لك رساله شكر والشكر العميق لدكتور حمدى الذى ساعدنى واهدانى
طريق الهروب من هنا عندما كان يرافقنى ليرينى طريق بهو المشفى
فهو الذى رسم لى طريق من الجزء المهجور بالمشفى لا يفصل بينهم سوى باب غير محكم الغلق
لكنه بالنسبه لكلينا كان حريتنا المسلوبه
عقدت العزم على الفرار واياها من المشفى انتظرت حتى انتصف الليل كانت الممرات خاليه تماما
اطلقت ساقى للريح ذهبت الى غرفتها رمقت عيناى الرقم تسع وعشرون للمرة الاخيرة وكاننى اودع
المكان برمته دلفت الى حجرتها كانت تنتظرنى ندت عنها ضحكة هامسه هل نحن على صواب
يا ثائر فاجبتها هو عين الصواب هيا بنا الان اسرعى
فقالت لكننى خائفة اذهب انت يمكنك الشفاء والبدء من جديد
فقلت لها توقفى عن الحديث هيا يمكننا الهرب الان سنحيا من جديد لن تموتى ولن اموت لن نبقى هنا يمكننا ان نحيا معا وسيصبح العالم اقل سوءا بوجودنا لن اترككِ سنظل معا وساحبكِ حتى اموت لن يكون هناك ما يبرر اختباءنا بعد الان

تشبثت بملابسي دامعه اكتفت بدفن وجهها بصدرى واهتز جسدها بنسيج ادمانى عجزت عن منع دموعى. من ان تسيل بدورها احطها بذراعى وخبأت وجهى بين خصلات شعرها ذات العطر السماوى الاخاذ

سمعت نحيبها المكتوم فضممتها شطر الالم رأسي مسدت شعرها بيدى وامسكت بيدى الاخرى معصمها جاذبا اياها خلفى وذهبنا عبر الممر ولجنا الجزء المهجور وخرجنا منه ازحت الباب
الخارجى لنستنشق هواء الحريه تاركين ذراته تلفح ارواحنا بذراته الناعمة التى اعادت
اكسجين الحياه لرئتينا وانطلقنا لا نابه باتجاه ولا بوصله جل ما تمنيناه حياة بعيدة عن اعين المتلصصين عن تلك الارواح التى ضلت طريق الحق
حياة اخرى من نوع جديد بعيدة كل البعد عن دائرة عمها
وراحت الافاق تتفتح من اجلنا محاولين نسيان سوءات الماضى
كان الناس لا يعرفون عنا الا اننا فنانون مغتربون

ان القدر يبعث الينا اشخاص او اشارات مبهمه مخفيه لذا علينا ان نكون يقظين طوال الوقت
والا نتجاوز الاشارات التى تمر كالنيازك لانها لن تعاود المرور ان لم ننتبه لها كنت انت يا حمدى
رساله القدر لنا وانت من اعاد لنا السعادة مره اخرى
يا لنا من روحين صارعنا لنبقى مؤمنين بقدرة العظيم مؤمنين بقضاؤه وقدره


والى لقاء اخر بالجزء الثانى من الروايه
بقلمى ايمان حجازى

 

التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




ب نيف من فلسفة بما ان الموت حتمى على كل
كائن حى لما يقتلوننا قبل الاوان بكثير ..؟
.

ايمَــان حجازي غير متصل   رد مع اقتباس