منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مستشفى المجانين .. (متجدد)
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2019, 10:46 PM   #140
ايمَــان حجازي
( كاتبة )

الصورة الرمزية ايمَــان حجازي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 70799

ايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


ما قبيل النهايه




عبرنا الممر معاً كانت ضحكاتنا تملأ المكان كنت اتلفت
راسماً ابتسامه على شفتى بيد اننى كنت احارب انقباض سريع بمعدتى
لا اخفيكم سرا ً انا قلق لا اعلم هل هذا القلق طبيعى ام ان خوفى هو ردة فعل مبالغ فيها
رمقنا بعض الموظفين بنظرات فضول والبعض الاخر بدهشه
ها قد وصلنا الى المكتب تركتنى بمفردى بناء على رغبه عمها الدكتور حسن قدري

وما ان دخلت المكتب حتى انتبابنى شعور قلق يمتزج بدهشه
المكتب كبير وكاننى فى بهو فندقى هل جربت شعور تسلل فأر الى صندوق قط من قبل ...!

مددت يدى لمصافحته مبتلعاً دهشتى فرمقنى بنظرة خاويه واشار لى بالجلوس حتى ينهى مكالمته التليفونيه

انتهى من المكالمه ومن ثم نظر الى وابتسم ابتسامه مسمومه قائلا اخبرتنى ابنه اخى بانك تريد مقابلتى

لكنها لم تخبرنى عن السبب تفضل واخبرنى بما تريد لديك خمس دقايق لتشرح لى لاننى فى عجله من امرى

تفضل انا اسمعك لا اخفيكم سراً باننى اكثر قلقا وارتباكاً لدرجه باننى اشعر بالبرودة تسري بيداى

بدأت اسيطر على نفسى قليلا وبدأت الحديث

قائلا متبقى على تخرجى من كليه الفنون شهرين بيد اننى صنعت لنفسى سمعه جيدة
واقمت العديد من معارض الرسم ومعرضى القادم سأقوم بافتتاحه بعد التخرج مباشرة

اجتهدت كثيرا حتى نجحت فى اكتساب سمعه جيدة

وتسارعت وتيرة حياتى منذ ان تعرفت عليها شجعتنى واعطتنى دفعه قويه وثقه كبيرة بنفسي

اتمنى ان تقبل بى وان تبارك خطبتنا فانا اعلم ان سيادتكم اهم شخص فى حياتها بعد والدها ووالدتها

فرد على قائلا . ..؟ يبدو انك تملك اسلوبا استثنائيا فى الاقناع كى توقع بى كما اوقعت بها فى شباكك

انتظر ردى سياتيك قريبا اما الان فقد انتهت المقابله

وتركنى بالمكتب وخرج دخلت ايزيس متسائله عما حدث بيننا فلم اشأ ان اشعرها بما اجتاحنى من غضب

فابتسمت وقلت لها ان ما يعترينى من قلق فقط لانتظار قرار عمها بالقبول او الرفض كانت ملامحها تتهلل فرحا
فقالت اعلم جيدا انه لن يمانع لا تغضب منه هو فقط يريد ان يطمئن على مستقبلى معك وانك جدير بى

تركتها ورحلت ذهبت الى منزلى كان عمى بانتظارى قلقا وما ان وصلت وفتحت باب المنزل وجدته يمسك الباب ويفتحه لى
قائلا لما تاخرت هيا اريد ان اطمئن ماذا حدث لم اجد بداً من ان اخبره كنت اريد ان اتحدث معه كنت غاضبا

اخذت نفساً عميقا واخبرته عن ما حدث وعن التفاصيل الصغيرة التى لم تكسبنى سوى شعور عميق بالضألة

وبان عمها تعمد ان يشعرنى بالفارق الطبقى بيننا فقال لى منذ الامس لم اكن لاكسر تلك الفرحه بقلبك ولكن
حقا هذا الزواج غير مناسب لك ولها اتركها يا ثائر وفكر فقط بمعرضك ومستقبلك وتلك اللوحات التى لم تكملها
واثبت لنفسك ولها انك جدير بها بعد ان تكون حققت ارباحا من معرضك

فقررت الاستمرار بقليل من التفاؤل والثقة التى بثها عمى فى نفسى وبدأت باكمال لوحات معرضى ومن ضمنهم لوحة

تقدمى لها بالورود وانا راكعا على ركبتى وكاننى كنت اود ان لا انسى ابدا تلك اللحظة المقطتعه من السعادة الغير مكتملة وكان الحياة استكثرتها على قلبى فمنذ ان مات والدى تزوجت امى ب عم ادهم الذى تركته هى الاخرى
ورحلت بعد معركة شرسه مع المرض تاركه اياى له ليربينى احببته كوالدى وكنت انا وهو وذلك الجرو الجميل نحيا معا بسعادة وراحه بال

اتذكر عندما قابلتها كانت قد تجاوزت العقد الثانى من العمر ربما بعامين كما اخبرتنى لكن ايام سعادتى قد ولت

والفضل كله يعود لعمها الذي كان وصيا عليها منذ كانت بالخامسه من عمرها و كانت الناجيه الوحيدة بعد وقوع حادث اليم توفى على اثره والدها ووالدتها كان والدها يملك المشفى بالمناصفه مع اخيه الدكتور حسن قدرى

هو ليس طبيبا فعليا لكنه فقط يدير المشفى بما انه المالك الشرعى بعد اخيه والوصى على ابنه اخيه

وهذا جل ما اعرفه عنها كانت روح ملائكيه نقيه ما ان تنظر الى ابتسامتها فتخترق القلب بدون استأذان


اتصلت بى مرار فاجبتها باننى لن استطيع مقابلتها حتى انتهى من المعرض وحتى يمكننى الوقوف على ارض ثابته

الان بدأ معرضى بالافتتاح وهذا اليوم الثانى كلل بنجاح باهر اتت الى المعرض مساءا ورمقتنى بنظرة عتاب
انتظرت حتى خرج اخر ضيف من معرضى واخذتها كى اوصلها فبدأت الحديث قائله كدت اجن الان اربع اشهر
منذ اخر لقاء لنا ماذا حدث هل انت قد غيرت رايك ولم تعد تريد الارتباط بى هل كان حقا ما بيننا حبا ام كنت واهمة
كما قال عمى عنك فانت اختفيت تماما منذ لقائك به هل ستجيب على تساؤلاتى ام لا يوجد عندك رد لتقنعنى به

فاجبتها باننى لم احب غيرك ولن احب ولن ينبض قلبي يوما لغيرك وكل ما فعلت لاجلك فاهدئى لمحت الدموع بعينيها
فلم استطع التحمل فاخبرتها ما كان من عمها يوم لقائى به ولم تكن تصدق ما حدث فتركتنى واعتقدت بان ما قلته فقط مجرد سبب للهروب من الزواج بها ونعتتنى بالكاذب بل واكثر شككت بحبى لها رغم ما عانيته بسببها

ولم اسمع منها منذ ذلك الوقت خبرا كى يهدأ خافقى وزاد قلقى عندما حاولت الاتصال بها فلم تجب على الهاتف
قطعت كل وسائل الاتصال بينى وبينها لم اجد بداً من الذهاب اليها فرفضت مقابلتى ايضاً لا اعلم ما حدث
لم تعطينى فرصه للدفاع عن نفسى

لم استسلم حتى اعرف ماهيه القصه ذهبت لمقابله عمها بالمشفى لكن هذه المرة بدون علمها ودون موعد سابق
مع الدكتور حسن قدرى وما ان وصلت مكتبه حتى تركنى انتظر قرابه الساعه امام مكتبه

حدث شى غريب سمعت اصواتا عاليه تخرج من مكتبه بدت واضحه لان المشفى يعمه السكون فكان صدى الصوت
واضحا يبدو انه خلافا بينه وبين احد الاطباء كان قد اتهمه بطرق غير شرعيه للعلاج وان هذا يعد جريمه بحق المرضى
وتوعده الدكتور حسن بالفصل ان لم تكن طريقتنا تعجبك فلما تعمل بهذا المشفى وتتلقى منه اجراً كبيراً لا تسطيع

حتى اخذ ربع هذا المبلغ ان كنت بمشفى حكومي فخرج الطبيب مهددا بابلاغ السلطات عن المشفى وعن حالات الوفاه
المشتبه بها فتوعده الدكتور حسن هو الاخر قائلا انظر الى عقد العمل الذى قمت بالموافقة عليه ثم خذ ما شئت من قرارت وفتح المكتب

دخلت ولم يظهر على باننى سمعت اى شىء مما حدث
جلست وبدأت انا الكلام قائلا جئت منذ خمس اشهر لاطلب يد ابنه اخيك لكنك عبثا لم ترد جوابا
واشعرتنى بالفارق الطبقى انا لا اريد غيرها لا لم اكن ابدا افكر بشىء غيرها لا اعرف ما حدث وبما اخبرتها عنى
لتتجاهلنى هكذا وما السر وراء رفضك لزواجى بها

فقال اليوم ليس كالمرة السابقه لهجتك بها ثقه زائدة عن الحد من اين اتيت بهذه الجرءة لتتحدث معى
اعلم انك سمعت ما دار بينى وبين دكتور سامى ولهذا تجرأت وتكلمت بهذه الوقاحه فارتبكت ولم ادر ما
افلت لسانى بقوله لكن كل ما اعرفه باننى كنت كالذبيح الذي يحاول ان يثأئر لكرامته
فقلت سلمتنى الورقه الرابحه واعترفت بخطأك يمكننى قلب الطاوله والسعى للابلاغ عنك وعن ما اقترفته مؤسستك
من جرائم تجاه المرضى

فاجابنى ساخراً لقد وقعت للتو على ورقه دخولك المشفى ولن يعلم كائن من كان عن وجودك ساحجز لك غرفه بجوارها
الان وبما انك لن تخرج من هنا ساجيبك على تساؤلاتك

نعم هى انهارت اصيبت كاى فتاه تحب بانهيار عصبى عادى بعد ما اقنعتها تماما بانك لم تكن تفكر غير فى اموالها
وما ان عرضت عليك مساعدتى بمعرضك حتى الغيت عرض الزواج فاقتنعت لانك بالفعل بدأت تهتم بمعرضك
ولم تتصل بها وبهذا ساعدتنى بخطتى دون ان تشعر وانت كالغبى

ويوم افتتاح معرضك ارسلت بعضا من رجال. ليشتروا اكثر اللوحات من المعرض واريتها اللوحات فصدقت ما بدر منى
وبدأت بالانهيار شيئا فشيئاً وما افعله مع الجميع كان يسري عليها فلم اكن لاسمح لها بالشفاء والخروج من هنا
ومطالبتى باموالها التى لا تستحق منها فلسا واحدا يكفى اننى قد اهتممت بها الى ان اصبحت شابه جميلة ولا اعرف لما نجت هى من الحادث الذي دبرته لوالديها منذ عشرون عاماً مضت
واخر ما رأيت منه انه ضغط على جرس لاستدعاء احد الموظفين

 

التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




ب نيف من فلسفة بما ان الموت حتمى على كل
كائن حى لما يقتلوننا قبل الاوان بكثير ..؟
.

ايمَــان حجازي غير متصل   رد مع اقتباس